فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَنَبِّئۡهُمۡ أَنَّ ٱلۡمَآءَ قِسۡمَةُۢ بَيۡنَهُمۡۖ كُلُّ شِرۡبٖ مُّحۡتَضَرٞ} (28)

{ وَنَبّئْهُمْ أَنَّ الماء قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ } أي بين ثمود وبين الناقة ، لها يوم ولهم يوم ، كما في قوله : { لَّهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ } [ الشعراء : 155 ] وقال : { نبئهم } بضمير العقلاء تغليباً . { كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ } الشرب بكسر الشين : الحظ من الماء . ومعنى { محتضر } : أنه يحضره من هو له ، فالناقة تحضره يوماً وهم يحضرونه يوماً . قال مجاهد : إن ثمود يحضرون الماء يوم نوبتهم فيشربون ، ويحضرون يوم نوبتها فيحتلبون . قرأ الجمهور { قِسْمَةٌ } بكسر القاف بمعنى : مقسوم ، وقرأ أبو عمرو في رواية عنه بفتحها .

/خ40