{ خُشَّعاً أبصارهم } قرأ الجمهور : { خُشَّعاً } جمع خاشع . وقرأ حمزة ، والكسائي وأبو عمرو : { خَاشِعاً } على الإفراد ، ومنه قول الشاعر :
وَشَبَاب حَسَن أَوْجُهُهُم من *** إياد بن نِزارِ بن مَعد
وقرأ ابن مسعود ( خاشعة ) قال الفراء : الصفة إذا تقدّمت على الجماعة جاز فيها التذكير والتأنيث والجمع ، يعني : جمع التكسير لا جمع السلامة ، لأنه يكون من الجمع بين فاعلين ، ومثل قراءة الجمهور قول امرئ القيس :
وقوفاً بها صحبي عليّ مطيهم *** يقولون لا تهلك أسى وتجلد
وانتصاب { خشعاً } على الحال من فاعل يخرجون ، أو من الضمير في { عنهم } ، والخشوع في البصر : الخضوع والذلة ، وأضاف الخشوع إلى الأبصار لأن العزّ والذلّ يتبين فيها { يَخْرُجُونَ مِنَ الأجداث كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ } أي يخرجون من القبور ، وواحد الأجداث : جدث وهو القبر ، كأنهم لكثرتهم واختلاط بعضهم ببعض جراد منتشر : أي منبث في الأقطار مختلط بعضه ببعض .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.