فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَنَبِّئۡهُمۡ أَنَّ ٱلۡمَآءَ قِسۡمَةُۢ بَيۡنَهُمۡۖ كُلُّ شِرۡبٖ مُّحۡتَضَرٞ} (28)

{ ونبئهم } أي أخبرهم إخبارا عظيما عن أمر عظيم وهو { أن الماء قسمة بينهم } أي بين ثمود وبين الناقة لها يوم لا تدع في البئر قطرة يأخذها أحد منهم ، ولهم يوم لا تشاركهم فيه ، كما في قوله : { لها شرب ولكم شرب يوم معلوم } ، وقال بينهم بضمير العقلاء تغليبا ، قرأ الجمهور قسمة بكسر القاف بمعنى مقسوم ، وقرئ بفتحها .

{ كل شرب } هو بكسر الشين ؛ الحظ من الماء والنصيب { محتضر } أي أنه يحضره من هو له ، فالناقة تحضره يوما ، وهم يحضرونه يوما ، قال مجاهد : إن ثمود يحضرون الماء يوم نوبتهم فيشربون ، ويحضرون يوم نوبتها فيحتلبون