قوله : { وكذلك نُوَلّي بَعْضَ الظالمين بَعْضاً } أي مثل ما جعلنا بين الجن والإنس ما سلف { كذلك نُوَلّي بَعْضَ الظالمين بَعْضاً } والمعنى : نجعل بعضهم يتولى البعض ، فيكونون أولياء لبعضهم بعضاً ، ثم يتبرأ بعضهم من البعض ، فمعنى نولي على هذا : نجعله ولياً له . وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : معناه نسلط ظلمة الجن على ظلمة الإنس . وروي عنه أيضاً أنه فسر هذه الآية بأن بالمعنى : نسلط بعض الظلمة على بعض فيهلكه ويذله ، فيكون في الآية على هذا تهديد للظلمة بأن من لم يمتنع من ظلمه منهم سلط الله عليه ظالماً آخر . وقال فضيل بن عياض : إذا رأيت ظالماً ينتقم من ظالم ، فقف وانظر متعجباً . وقيل معنى نولي : نكل بعضهم إلى بعض فيما يختارونه من الكفر ، والباء في { بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } للسببية ، أي بسبب كسبهم للذنوب ولينا بعضهم بعضاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.