إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعۡضَ ٱلظَّـٰلِمِينَ بَعۡضَۢا بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ} (129)

{ وكذلك } أي مثلَ ما سبق من تمكين الجنِّ من إغواء الإنسِ وإضلالِهم { نُوَلّي بَعْضَ الظالمين } من الإنس { بَعْضًا } آخرَ منهم أي نجعلهم بحيث يتولَّوْنهم بالإغواء والإضلالِ أو نجعل بعضَهم قرناءَ بعضٍ في العذاب كما كانوا كذلك في الدنيا عند اقترافِ ما يؤدّي إليه من القبائح { بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } بسبب ما كانوا مستمرِّين على كسبه{[239]} من الكفر والمعاصي .


[239]:الكسب هنا بمعنى اقتراف الشيء.