فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ لَا نُكَلِّفُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَآ أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ} (42)

قوله : { لاَ نُكَلّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا } أي لا نكلف العباد إلا بما يدخل تحت وسعهم ويقدرون عليه .

ولا نكلفهم ما لا يدخل تحت وسعهم . وهذه الجملة معترضة بين المبتدأ والخبر . ومثله { لاَ يُكَلّفُ الله نَفْساً إِلاَّ مَا آتَاهَا } وقرأ الأعمش «تكلف » بالفوقية ورفع «نفس » ، والإشارة بقوله : { أولئك } إلى الموصول ، وخبره { أصحاب الجنة } والجملة خبر الموصول . وجملة [ { هُمْ فِيهَا خالدون } ] في محل نصب على الحال .

/خ43