{ قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأولاهم } أي أخراهم دخولاً لأولاهم دخولاً . وقيل { أخراهم } : أي سفلتهم وأتباعهم { لأولاهم } لرؤسائهم وكبارهم . وهذا أولى كما يدل عليه { رَبَّنَا هَؤُلاء أَضَلُّونَا } فإن المضلين هم الرؤساء . ويجوز أن يراد أنهم أضلوهم لأنهم تبعوهم واقتدوا بدينهم من بعدهم ، فيصح الوجه الأوّل ، لأن أخراهم تبعت دين أولاهم .
قوله : { فَآتِهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً مِّنَ النار } الضعف الزائد على مثله مرة أو مرات . ومثله قوله تعالى : { رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ العذاب والعنهم لَعْناً كثيرا } وقيل : الضعف هنا الأفاعي والحيات ، وجملة { قَالَ لِكُلّ ضِعْفٌ } استئنافية جواباً لسؤال مقدّر ، والمعنى لكل طائفة منكم ضعف من العذاب ، أي الطائفة الأولى والطائفة الأخرى { ولكن لاَّ تَعْلَمُونَ } بما لكل نوع من العذاب { وَقَالَتْ أولاهم لأخْرَاهُمْ } أي قال السابقون للاحقين ، أو المتَبوعُونَ للتابعين { فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ } بل نحن سواء في الكفر بالله واستحقاق عذابه . { فَذُوقُواْ } عذاب النار ، كما ذقناه { بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ } من معاصي الله والكفر به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.