فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَإِن يُرِيدُوٓاْ أَن يَخۡدَعُوكَ فَإِنَّ حَسۡبَكَ ٱللَّهُۚ هُوَ ٱلَّذِيٓ أَيَّدَكَ بِنَصۡرِهِۦ وَبِٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (62)

{ وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ } بالصلح ، وهم مضمرون الغدر والخدع { فَإِنَّ حَسْبَكَ الله } أي : كافيك ما تخافه من شرورهم بالنكث والغدر ، وجملة { هُوَ الذي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وبالمؤمنين } تعليلية ، أي لا تخف من خدعهم ومكرهم ، فإن الله الذي قوّاك عليهم بالنصر فيما مضى ، وهو يوم بدر ، هو الذي سينصرك ويقوّيك عليهم عند حدوث الخدع والنكث ، والمراد بالمؤمنين : المهاجرون والأنصار .

/خ63