تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{قُلۡ إِنَّمَآ أَنَا۠ بَشَرٞ مِّثۡلُكُمۡ يُوحَىٰٓ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞ فَٱسۡتَقِيمُوٓاْ إِلَيۡهِ وَٱسۡتَغۡفِرُوهُۗ وَوَيۡلٞ لِّلۡمُشۡرِكِينَ} (6)

المفردات :

فاستقيموا إليه : توجهوا إليه بالإيمان والطاعة .

ويل : هلاك .

التفسير :

6- { قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فاستقيموا إليه واستغفروه وويل للمشركين } .

قل لهم يا محمد : أنا رجل منكم ، تعرفون نسبي ونسب آبائي ، فلست بملاك ولا جني ، إنما أنا بشر مثلكم ، اختصني الله تعالى بالوحي والرسالة ودعوة الناس إلى توحيد الله تعالى ، والإخلاص له في العبادة ، فاسلكوا إلى الله الطريق القويم ، واستقيموا في طاعته ، واستغفروه من ذنوبكم ، ومن الشرك وعبادة الأصنام ، فإن الويل والعذاب الشديد في جهنم للمشركين الذين عبدوا غير الله ، وأشركوا به عبادة الأوثان والأصنام .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{قُلۡ إِنَّمَآ أَنَا۠ بَشَرٞ مِّثۡلُكُمۡ يُوحَىٰٓ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞ فَٱسۡتَقِيمُوٓاْ إِلَيۡهِ وَٱسۡتَغۡفِرُوهُۗ وَوَيۡلٞ لِّلۡمُشۡرِكِينَ} (6)

قوله تعالى : { قل إنما أنا بشر مثلكم } يعني كواحد منكم ولولا الوحي ما دعوتكم ، وهو قوله : { يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد } قال الحسن : علمه الله التواضع ، { فاستقيموا إليه } ، توجهوا إليه بالطاعة ولا تميلوا عن سبيله ، { واستغفروه } ، من ذنوبكم .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{قُلۡ إِنَّمَآ أَنَا۠ بَشَرٞ مِّثۡلُكُمۡ يُوحَىٰٓ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞ فَٱسۡتَقِيمُوٓاْ إِلَيۡهِ وَٱسۡتَغۡفِرُوهُۗ وَوَيۡلٞ لِّلۡمُشۡرِكِينَ} (6)

قوله تعالى : { قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ ( 6 ) الَّذِينَ لاَ يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ ( 7 ) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ } .

أي قل لهؤلاء المشركين من قومك : إني لست بملك بل أنا بشر من بني آدم فأنا مثلكم في الجنس والصورة { يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ } أي أوحى إلي ربي عن طريق الملائكة أنه واحد لا شريك له وأنه المعبود وحده دون سواه من المخاليق { فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ } أي توجهوا إليه بوجوهكم وقلوبكم ومقاصدكم ، بالطاعة والعبادة والدعاء ، فهو الخالق المقتدر الموصوف بصفات الكمال فما تنبغي الألوهية إلا لجلاله وحده { وَاسْتَغْفِرُوهُ } أي اسألوه أن يغفر لكم خطاياكم وما سلف من شرككم ، وأن يعفو عن سيئاتكم ومعاصيكم .