تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{هُوَ ٱللَّهُ ٱلۡخَٰلِقُ ٱلۡبَارِئُ ٱلۡمُصَوِّرُۖ لَهُ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ يُسَبِّحُ لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (24)

21

المفردات :

الخالق : المقدر للأشياء على مقتضى الحكمة .

البارئ : أي : المبرز لها على صفحة الوجود بحسب السنن التي وضعها ، والغرض الذي خلقت له .

المصور : أي : الموجد للأشياء على صورها ومختلف أشكالها كما أراد .

الأسماء الحسنى : أي : الأسماء الدالة على محاسن المعاني التي تظهر في مظاهر هذا الوجود ، فنظم هذه الحياة وبدائع ما فيها دليل على كمال صفاته ، وكمال الصفة يرشد إلى كمال الموصوف .

التفسير :

24- { هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } .

هو المعبود الخالق ، المبدع للأشياء على غير مثال سابق ، والذي يصور المخلوقات في أحسن الصور . وهذه بعض أسمائه الحسنى التي سمى بها نفسه ، وكل شيء في السماوات والأرض يسبح له وينزهه ، مفصحا بلسان مقاله أو مشيرا بلسان حاله : وإن مِّن شيء إلاّ يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم . . . ( الإسراء : 44 ) .

ختام السورة:

أهم ما ترشد إليه سورة الحشر

1- إن تجربة إجلاء النبي صلى الله عليه وسلم يهود بني النضير عن المدينة إلى خيبر ، ثم إلى الشام ، في السنة الرابعة من الهجرة ، كانت تجربة ضرورية ، إبعادا للدسائس والمكايد والفتن عن معقل الإسلام الحديث ، وقد كان بنو النضير بعد غزوة بدر قد عاهدوا النبي صلى الله عليه وسلم أن يلزموا الحياد بينه وبين قريش ، ثم نقضوا ذلك العهد ، وخالفوا ما عاهدوا عليه في غزوة أحد ، ثم حاولوا قتل النبي بإلقاء رحى عليه من سطح منزل لهم ، حين ذهب إليهم ليفاوضهم في تحمل بعض ديات القتلى من بني عامر ، فأطلعه الله على سوء نيتهم ، وعاد إلى المدينة ، فأذن الله له في إجلائهم عن ديارهم ، فأمرهم بالجلاء ، وهو الحشر الأول ، فتمنعوا منه في حصن البويرة ، فحاصرهم في ست ليال ، ثم صالحوه على الجلاء ، على أن له أموالهم وبيوتهم ، ولهم ما تحمل الإبل فكانوا يخربون البيوت قبل أن يخرجوا منها ، ويأخذون معهم ما تستطيع الإبل حمله .

وقد كانت محالفة بني النضير قريشا ونصرتهم على النبي في غزوة أحد ، عملا سياسيا يدل على قصر نظر اليهود وغباوتهم ، فقد حسبوا أن في ذلك قضاء على الإسلام وهو لا يزال في مهده ، ولم يحسبوا أن المدينة كانت مركز القوة الإسلامية المتحمسة ، وفيها الرسول وكبار أصحابه من المهاجرين الأنصار ، وهي أقرب إلى قرى اليهود من مكة ، التي فيها كفار قريش حلفاء اليهود ، فهم إذن لا يأمنون صولة أهل المدينة بهم إذا هم أحدثوا حدثا يؤذي جماعة المسلمين . أما ما كان بينهم وبين منافقي أهل المدينة من حلف ومودة ، فقد تبين لهم بعد الجلاء أنه لم يكن إلا أحاديث سمر ، لا معول عليها إذا جد الجد ، ودنا منهم الخطر ، أو كأنه كما قال تعالى : { كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب } . ( النور : 39 ) .

والعبرة المستفادة من قصة جلاء بني النضير عن ديارهم إلى خيبر ثم إجلائهم جميعا إلى أرض المحشر بالشام ، أن هذا الجلاء قد تم على حين غفلة ، وبسرعة لم يكن المسلمون ولا اليهود يحسبون أنه يتم بمثلها ، لأن اليهود كانوا أهل حلقة ( سلاح ) وأهل حصون يتمنعون فيها عند الخطر ، أشهرها : البويرة والوطيح والسلالم ونطاة والكتيبة . فلذلك قال الله تعالى : { مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ . } ( الحشر : 2 ) .

ولكن عناية الله بأمر دينه وكتابه ورسوله صلى الله عليه وسلم وصحابته الصادقي الإسلام ، ملأت قلوب اليهود رعبا وفزعا ، فأذعنوا للجلاء ، ورضوا بالخروج ، وفي ذلك عبرة لمن أراد أن يعتبر .

أما الحشر الثاني فهو ما كان في خلافة عمر بن الخطاب الذي أجلى جميع اليهود والنصارى عن جزيرة العرب ، وقال في ذلك كلمته الحكيمة الرائعة : ( لا يجتمع في جزيرة العرب دينان ) .

2- في صدر الإسلام ، وفي دولة الراشدين ، والدولتين الأموية والعباسية ، صورة رائعة من رعاية الطبقات الفقيرة من المهاجرين والأنصار ، وذوي قربى النبي صلى الله عليه وسلم ، واليتامى الذين لا مال لهم ولا عائل لهم ، والمساكين وابن السبيل .

فقد جعل الإسلام لهذه الأصناف من الضعفاء حقوقا ثابتة في الفيء ، وفي غنائم الفتح والانتصار على الأعداء .

فأما الفيء فهو ما عاد إلى المسلمين من الأموال والخيل والسلاح والرقيق ، بدون أن يوجف عليه المسلمون بخيل ولا ركاب ، كأموال بني النضير ، وحكمه أن يئول كله على الرسول صلى الله عليه وسلم يعطي منه من يشاء ، ويحفظ منه القليل لنفقة أهله وعياله مدة عام . وقد ردّ النبي صلى الله عليه وسلم أكثر أموال بني النضير على فقراء المهاجرين الذين أُخرجوا من مكة دارهم ، ونُهبت أموالهم وثرواتهم بأيدي أعداء الإسلام فكانوا يأكلون مال من ليس له بمكة أسرة قوية تدافع عن أهله ، وتحافظ على ماله . وإلى ما فعل النبي صلى الله عليه وسلم من الاستيلاء على فيء بني النضير ، وتصرفه فيه على ما يراه من مصلحة المسلمين ، تشير الآية الكريمة من هذه السورة : { وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } . ( الحشر : 6 ) . ومثل ذلك كل فيء أفاء الله على رسوله كأموال خيبر وفدك من قرى اليهود .

أما الغنائم التي يغنمها المسلمون من أعدائهم بإيجاف الخيل والركاب ، وبالقتل والقتال ، فإنها كانت تُخمس خمسة أخماس :

خمس منها : لله والرسول وذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ، وأربعة الأخماس الباقية تُقسم على المقاتلين .

والذي يُقسم بينهم كلّ شيء يمكن نقله من مكان إلى مكان مثل : الدراهم والدنانير ، والخيل والإبل ، والسلاح ، دون الرقيق والأرض ، فإن لهما حكما خاصا .

والخمس الذي جُعل لله ورسوله ومن سماهم الله في قوله تعالى : { واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل . . . }( الأنفال : 41 ) .

فالذي لله يُنفق على إنشاء أو إصلاح المرافق العامة كالمساجد .

والذي للرسول يُجعل في نفقته ونفقة عياله وأزواجه ، وما يطرأ عليه من ضيف أو غرم في دية أو نحو ذلك .

وأما سهم ذوي القربى ، فيُصرف إلى بني هاشم وبني المطلب ، لأنهم منعوا أن يأكلوا من مال الصدقات . ( الزكاة ) .

وأما سهم اليتامى فيصرف لمن لا مال له منهم ، أو لمن له مال ولا يمكنه الوصي منه .

وأما سهم المساكين فيُصرف للفقير الذي ليس عنده قوت يومه ، وللعاجز الذي أقعدته الزمانة والسن عن مزاولة العمل لكسب قوته .

وأما سهم ابن السبيل ، فيُعان منه المسافر والغريب الذي نفذ ماله وزاده ، وهو لا يجد مالا يستطيع به العودة إلى بلاده وأهله الذين انقطع عنهم .

هذه صورة من أعمال البر التي كفلها الإسلام للفقراء في غنائم الحروب ، لتحقيق العدل الاجتماعي الذي عبّر عنه القرآن بقوله : { كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ . . . }( الحشر : 7 ) . أي : حتى لا يكون المال متداولا بين أغنيائكم وذوي القدرة على شهود المعارك والحروب ، على حين يحرم منه الضعفاء والعجزة الذين لا يستطيعون إلى شهود الحروب والمعارك سبيلا .

فأين هذه الصورة المشرقة من رعاية حقوق الفقراء في الدولة الإسلامية الناشئة ، من تلك الصورة القاتمة التي كانت للفقراء في المجتمع المكي القديم البالي ، الذي أنكر المتكبرون فيه حقوق الضعفاء والفقراء والعجزة واليتامى والمساكين ، فوبخهم الله على ذلك وذمهم بقوله تعالى : { كلاّ بل لا تكرمون اليتيم*ولا تحاضّون على طعام المسكين*وتأكلون التّراث أكلا لمّا*وتحبون المال حبّا جمّا } . ( الفجر : 17-20 ) .

ويقول تعالى : { فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ( 11 ) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ ( 12 ) فَكُّ رَقَبَةٍ ( 13 ) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ ( 14 ) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ ( 15 ) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ ( 16 ) ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ ( 17 ) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ } . ( البلد : 11-18 ) .

ومن الأموال العامة التي تقسم بين الناس أموال الخراج والصدقات ، وهي الزكاة ، فإن إمام المسلمين يتولى جمعها وتقسيمها على أصناف مخصوصين بينتهم الآية الكريمة في سورة التوبة : { إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } . ( التوبة : 60 ) .

ولن تبرأ علل المجتمعات أو تتحسن صورتها ، إلا إذ اشتدت الرعاية بشئون الفقراء ، واهتم الأغنياء بصرف حقوق الفقراء في الزكاة والصدقات ، ومضاعفة ضروب البرّ والتبرعات ، حتى نمسح آثار الفقر والمسكنة ، ونُقوي أواصر الترابط والتعاون بين طبقات الأمة ، لتصبح يدا واحدة ، كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا .

قال تعالى : { وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه . . . }( الحديد : 7 ) .

وقال سبحانه وتعالى : { وفي أموالهم حق للسائل والمحروم } . ( الذاريات : 19 ) .

في أعقاب سور الحشر

أسماء الله الحسنى

أورد الإمام ابن كثير أسماء الله الحسنى في تفسيره ، وكذلك أ . د محمد سيد طنطاوي نقلا عنه ، وكذلك أ . د وهبة الزحيلي في التفسير المنير فقال ما يأتي :

ويحسن ذكر الحديث المروى في الصحيحين ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن لله تعالى تسعة وتسعين اسما ، مائة إلا واحدا ، من أحصاها دخل الجنة ، وهو وتر يحب الوتر " .

ورواه أيضا الترمذي وابن ماجة بالزيادة التالية ، وأذكر هنا لفظ الترمذي :

" هو الله لا إله إلا هو الرحمن ، الرحيم ، الملك ، القدوس ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، العزيز ، الجبار ، المتكبر ، الخالق ، البارئ ، المصور ، الغفار ، القهار ، الوهاب ، الرزاق ، الفتاح ، العليم ، القابض ، الباسط ، الخافض ، الرافع ، المعز ، المذل ، السميع ، البصير ، الحَكَم ، العَدْل ، اللطيف ، الخبير ، الحليم ، العظيم ، الغفور ، الشكور ، العلي ، الكبير ، الحفيظ ، المغيث ، الحسيب ، الجليل ، الكريم ، الرقيب ، المجيب ، الواسع ، الحكيم ، الودود ، المجيد ، الباعث ، الشهيد ، الحق ، الوكيل ، القوي ، المتين ، الولي ، الحميد ، المحصي ، المبدئ ، المعيد ، المحيي ، المميت ، الحي ، القيوم ، الواجد ، الماجد ، الواحد ، الصّمد ، القادر ، المقتدر ، المقدِّم ، المؤخِّر ، الأول ، الآخر ، الظاهر ، الباطن ، الوالي ، المتعالي ، البَرّ ، التوّاب ، المنتقم ، العفوّ ، الرؤوف ، مالك الملك ، ذو الجلال والإكرام ، المُقسط ، الجامع ، الغني ، المغني ، المعطي ، المانع ، الضارّ ، النافع ، النور ، الهادي ، البديع ، الباقي ، الوارث ، الرشيد ، الصبور " xv

******

تم بحمد الله تفسير سورة ( الحشر ) سنة 1985م ، وأضيفت إلى التفسير سنة 1421 ه الموافق 2001م .

i انظر تفسير النسفي : 4-179 ، وكتب التفسير والسيرة .

ii نور اليقين في سيرة سيد المرسلين ص 127 .

iii الوجيف : سرعة السير . والركاب : ما يركب من الإبل .

iv حمل بعضهم عليه الآية ( 16 ) من سورة الحشر ، حيث استدرجه الشيطان إلى المعصية ثم إلى الشرك ثم تخلى عنه ، وذلك أن الشيطان ذهب إلى بنت فخنقها حتى مرضت ، ثم أفهم أهلها أن شفاءها عند ذلك العابد ، فتركها أهلها عنده في صومعته ليرقيها ، فلما شفيت وسوس له الشيطان حتى ارتكب معها الفحشاء ، فلما انكشف أمره أُخذ ليُصلب فطلب منه الشيطان أن يسجد له حتى ينجو من الصلب ، فسجد للشيطان ثم مات كافرا .

v الأنواء : الأمطار ، والنوء : المطر .

vi الندى : النادي .

vii سمحة : الملة الميسرة . قال صلى الله عليه وسلم : " بعثت بالحنيفة السمحة " .

viii الغلو .

ix متأنيا .

x طفر : وثب .

xi أخرجه في : 65 كتاب التفسير ، 59 سورة الحشر ، 1 – باب الجلاء من أرض إلى أرض ، حديث رقم 1869 .

xii تفسير القاسمي 16 - 5733

xiii تفسير سورة الحشر ، المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية .

xiv تفسير القرآن الكريم ، المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية .

xv إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها :

رواه البخاري في الشروط ( 2736 ) وفي التوحيد ( 7392 ) ومسلم في الذكر ( 2677 ) والترمذي في الدعوات ( 3506-3508 ) وابن ماجة في الدعاء ( 3860 ) وأحمد في مسنده ( 7450 ) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة " . ورواه الترمذي في الدعوات ( 3507 ) وابن ماجة في الدعاء ( 3861 ) من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن لله تسعة وتسعين اسما مائة غير واحد من أحصاها دخل الجنة ، هو الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الغفار القهار . . . " الحديث . وقال أبو عيسى : هذا حديث غريب حدثنا به غير واحد عن صفوان بن صالح ، ولا نعرفه إلا من حديث صفوان بن صالح ، وهو ثقة عند أهل الحديث ، وقد روى هذا الحديث من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا نعلم في كبير شيء من الروايات له إسناد صحيح ذكر الأسماء إلا في هذا الحديث ، وقد روى آدم بن أبي إياس غير هذا عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر فيه الأسماء ، وليس له إسناد صحيح .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{هُوَ ٱللَّهُ ٱلۡخَٰلِقُ ٱلۡبَارِئُ ٱلۡمُصَوِّرُۖ لَهُ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ يُسَبِّحُ لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (24)

ولما تم دليل الوحدانية بما حل من التفهيم بالتدني إلى الملك ثم بالتعلي إلى التكبر فأنتج هذه الخاتمة ، ابتدأ سبحانه دليلاً آخر هو{[64298]} في غاية التنزل والوضوح ، فقال مفتتحاً بما افتتح به الأول من الترتيب في المراتب الثلاث ، غيب الغيب ثم الغيب ثم الظهور على مراتبه ، إعلاماً بأنه لا براح عن الإيمان بالغيب ، ومن برح عنه هلك { وهو } أي الذي لا شيء يستحق أن يطلق عليه هذا الضمير{[64299]} غيره لأن وجوده من ذاته ولا شيء غيره إلا وهو ممكن فهو أهل لأن لا يكون فلا يكون له ظهور ليكون له بطون .

ولما ابتدأ بهذا الغيب المحض الذي هو أظهر الأشياء ، أخبر عنه{[64300]} بأشهر الأسماء الذي لم يقع فيه شركة بوجه فقال : { الله } أي الذي ليس له سمي{[64301]} فلا كفوء له فهو المعهود بالحق فلا شريك له بوجه . ولما بدأ سبحانه بهذا الدليل الجامع بين{[64302]} الغيب والظهور ، ثنى بتنزل متضمن للعلم والقدرة فهو في غاية الظهور فقال : { الخالق } أي الذي لا خالق على الحقيقة{[64303]} إلا هو لأن الخلق فرض حد وقدر في مطلق منه لم يكن{[64304]} فيه بعد حد ولا قدر كالحاذي يخلق أي يقدر في الجلد حداً{[64305]} وقدراً لنعل ونحوه وهو سابق للفري والبري ونحوه " سبق العلم العمل " فالخالق{[64306]} في الحقيقة{[64307]} هو الذي كل شيء عنده بمقدار ، الذي يقول :{ يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقاً من بعد خلق }[ الزمر : 6 ] ، { وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم }[ ، ومن ناشئة القدر الفرق والترتيب ، ومن ناشئة الفرق والترتيب الإحياء والإماتة ، ومن معاد الفرق {[64308]}والإحياء والإماتة{[64309]} على أول أمره الجمع والرب ، فلا يملك الخلق والفرق إلا من يملك الجمع والرب ، وقد أوتي الخلق ملكة ما في الفرق والشتات ، ولم يملكوا جمع{[64310]} ما فرقوا ولا ألف ما شتتوا كالقاطع{[64311]} عضواً لا يقدر على لأمه ، والهادم بناء لا يقدر على رمه على حده ، والكاسر شيئاً لا يقدر على وصله ، فلأن الخلق لا يحيطون بتقدير ما يسرعون في قدره ولا يقدرون بعد الفرق والفري على رمه ووصله كان المحيط التقدير في الشيء من جميع جهاته وجملة حدوده ، القادر على جمع{[64312]} ما فرق الذي كما بدأ أول خلق يعيده هو أحسن الخالقين ، وتلايح تحت هذا اللبس في إطلاق اسم الخالق على الخالق{[64313]} الحق ذي الحول والقوة والقدرة والإحاطة والإبداء والإعادة ، وعلى الخالق من الخلق المقدر بغير إحاطة علم ولا تأصيل حول ولا قدرة ، ولا إتمام إبداء لاحظ من إعادة أنه لا خالق إلا الله كما أنه لا معيد لما بدأ إلا الله ، وأن ليس إطلاق هذا الاسم على الخلق مبدأ فتنته التي يضل بها من يشاء ويهدي من يشاء ، وتحقيق أفراد الخلق لله{[64314]} فيما ظهر{[64315]} على أيدي أهل الملك والملكوت وإحاطة جبروته بما ظهر وما بطن من أعمالهم وصنائعهم ، هو أول مجمع من مجامع التوحيد ، وهو أساس لإيمان أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، حيث فرض عليهم في الفاتحة { إياك نعبد وإياك نستعين } فهم خير أمة أخرجت للناس حيث أخلصوا الدين لله ، {[64316]}ولموقع الشرك{[64317]} فيه كانت القدرية مجوس هذه الأمة .

ولما كان {[64318]}الخالق الحق هو من أتقن التقدير والبريء وإن كان أغلب الخلق لقصورهم لا يفهمون منه إلا مطلق التقدير كما قال شاعرهم{[64319]} :ولأنت تفري ما خلقت *** وبعض القوم يخلق ثم لا يفري

أردفه تنبيهاً على ذلك وتصريحاً وتأكيداً قوله : { البارئ } أي{[64320]} الذي يدقق {[64321]}بما وقع{[64322]} به التقدير ويقطعه ويصلحه لقبول الصورة على أتم حال ، فإن كان من المحيط العلم كان تمام التهيؤ للصورة على كمال المشيئة فيها ، وإن كان ممن {[64323]}لا يحيط علماً طرأ له في البرء{[64324]} من النقص عن التمام ما لا يمكن معه حصول المقصود في الصورة ، ولا يكاد يقع الإحسان للخلق في مصوراتهم إلا وفاقاً لا يعلمون كنهه ولا يثقون بحصوله .

ولما كان من يهيئ الأمور للتصوير قد لا يتقنه قال : { المصور } فإن التصوير إتمام تفصيل الخلق الظاهر وإكمال تخطيطه وإحكام أعضائه وهو حد ما انتهى إليه الخلق في الظهور ، وليس وراء ظهور الصور كون إلا لطائف تطويرها في إسنان كمالها بعد بعثها بإحيائها بما لها من الروح المقوم لها سواء كان حيوانياً أو غيره إلى غاية كما لها الذي يعطيه المصور لها إفضالاً ومزيداً ويظهره إبداعاً ، ويتضح{[64325]} الفرق جداً بين الأسماء الثلاثة بالبناء فإنه يحتاج أولاً إلى مقدر{[64326]} يقدر ما لا بد منه من الحجر{[64327]} واللبن والخشب والحديد ومساحة الأرض وعدد الأبنية وطولها وعرضها ، وهذا يتولاه المهندس فيرسمه وهو الخلق ثم يحتاج إلى حجار ينحت الحجارة ويهيئها لتصلح لمواضعها{[64328]} التي تكون فيها من الأبواب وأوساط الجدر وأطرافها وزواياها غير ذلك ، وكذا الخشاب والحداد في الخشب والحديد وهو البرئ{[64329]} ، ثم يأخذ الكل البناء فيضعها مواضعها إلى أن تقوم صورتها التي رسمها المهندس أولاً وقدرها ، ولا تقوم الصورة{[64330]} بالحق إلا إذا كانت محكمة بحسب الطاقة كما أن البناء يضع الحجارة أولاً ثم يجعل{[64331]} الخشب فوقها لا بالاتفاق بل بالحكمة ، ولو قلب ذلك لم تثبت الصورة ولم يكن لها الاسم إلا على أقل وجوه الضعف{[64332]} فكل من كان أحكم كان تصويره أعظم ، ولذلك{[64333]} لا مصور في الحقيقة إلا الله الخالق {[64334]}البارئ المصور سبحانه{[64335]} ، قال الرازي في اللوامع : والتصوير موجود في كل أجزاء العالم وإن صغر حتى في الذرة والنملة بل في كل عضو من أعضاء النملة ، بل الكلام يطول في طبقات العين وعددها وهيئاتها وشكلها ومقاديرها وألوانها ، ووجه الحكمة فيها ، فمن لم يعرف صورتها لم يعرف مصورها إلا بالاسم المجمل ، وهكذا القول في كل صورة لكل حيوان ونبات بل لكل جزء من نبات وحيوان .

ولما علم من هذا أنه لا بد أن يكون المصور بالغ الحكمة ، أردفه بقوله تعالى : { له } أي خاصة لا لغيره { الأسماء الحسنى } أي من الحكيم وغيره ممن لا يتم التصوير إلا به ولا تدركونه أنتم{[64336]} حق إدراكه .

ولما أخبر سبحانه أول السورة أن الكائنات أوجدت تسبيحه خضوعاً{[64337]} لعزته وحكمته ، ودل على ذلك بما تقدم إلى أن أسمعه الآذان الواعية بالأسماء الحسنى ، دل على دوام اتصافه بذلك{[64338]} من يحتاج لما له{[64339]} من النقص من الخلق إلى التذكير فعبر بالمضارع فقال : { يسبح } أي يكرر{[64340]} التنزيه الأعظم من كل شائبة نقص على سبيل التجدد والاستمرار { له } أي على وجه التخصيص بما أفهمه قصر المتعدي وتعديته باللام { ما في السماوات } ولما كان هذا المنزه{[64341]} الذي استجلى التنزيه من الأسماء الحسنى قد أشرقت أنفاسه ولطفت أقطاره وأغراسه حتى صار علوياً{[64342]} فرأى الأرض عالية كالسماء لما{[64343]} شاركتها به في الدلالة على تمام كماله فجعلها معها لأنه لا يحتاج إلى تأكيد كالشيء الواحد بإسقاط " ما " وألصقها بها{[64344]} إلاحة إلى ذلك فقال : { والأرض } فمن تأمل الوجود مجملاً ومفصلاً ، علم تسبيح{[64345]} ذلك كله بنعوت الكمال وأوصاف الجلال والجمال { وهو } أي والحال أنه وحده { العزيز } أي{[64346]} الذي يغلب كل شيء ولا يغلبه شيء ولا يوجد له مثل ، ويعز الوصول إليه وتشتد الحاجة إليه .

ولما كان من يكون بهذه الصفة لا يتم أمره ويثبت كل ما يريده إلا إن كان على قانون الحكمة قال : { الحكيم * } من الحكمة وهي{[64347]} إتقان الحكم وإنهاؤها إلى حد لا يمكن نقضه والحكم قال الحرالي : المنع عما يترامى إليه المحكوم إيالة عليه وحمله{[64348]} على ما يمتنع منه نظراً له ، ففي ظاهره الجهد وفي باطنه الرفق ، وفي عاجله الكره ، وفي آجله الرضى والروح ، فموقعه في الأبدان المداواة " تداووا عباد الله فإن الذي أنزل الداء أنزل الدواء " ، وموقعه في الأديان التزام الأحكام والصبر والمصابرة على مجاهدة{[64349]} الأعمال وجهاد الأعداء ظاهراً من عدو الدين{[64350]} والبغي وباطناً من عدو النفس ( أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك ) ومن بعض{[64351]} الأهل والولد عدو ، والشيطان عدو يجري من ابن آدم مجرى الدم

{ إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً }[ فاطر : 6 ] فالحمل على جميع أنواع الصبر والمصابرة ظاهراً بالإيالة العالية هو الحكم والعلم بالأمر الذي لأجله وجب الحكم من قوام أمر عاجلته وحسن العقبى في آجلته من الحكمة ، فالحكم مباح التعليم للناس عامة بل واجب أن يتعلم كل امرئ من الأحكام ما يخصه ، وأن ينتدب طائفة لعلم{[64352]} ما يعم جميع الناس

{ فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين }[ التوبة : 122 ] والحكمة التي هي العلم بما لأجله وجب الحكم من{[64353]} مشروطه التعليم بالتزكية

{ هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة{[64354]} وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين }[ الجمعة : 2 ] فما يعلمهم الحكمة{[64355]} إلا بعد التزكية فمن تزكى فهو من أهلها ومن لم يتزك فليس من أهلها ، فالحكمة تحلي مرارة جهد العمل بالأحكام فييسر بها ما يعسر دونها ، والحكم ضيق الأمر للنفس كما أن السجن ضيق الخلق للبدن ، والحكمة توطد محمل ضيق الحكم لأنها تخرج وتؤول إلى سعة الواسع ، ولا يتم الحكم وتستوي الحكمة إلا بحسب سعة العلم .

ولما لم يكن للخلق{[64356]} من العلم إلا بقدر ما يهبهم الله لم يكن لهم من الحكمة إلا مقدار ما يورثهم ، { ولقد آتينا لقمان الحكمة }[ لقمان : 12 ] ولما كان إنما العلم عند الله كان إنما الحكمة حكمة الله وإنما الحكم حكم الله ، فهو الحكيم الذي لا حكيم إلا هو - انتهى . وقد علم سر اتباع الأسماء الشريفة من غير عطف ، وذاك أنه لما ابتدأ ب " هو " وأخبر عنه بالاسم العلم الأعظم المفرد المصون الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى ، أتبعه تلك الأوصاف العلى من غير عطف إعلاماً بأنه لا شيء منها يؤدي جميع معناه بالمفهوم المتعارف عند أهل اللغة ، ولذلك جمع{[64357]} بعدها الأسماء إشارة إلى أنه لا يجمع معناه إلا جميع الأوصاف المنزلة في كتبه والمأخوذة عن أوليائه التي استأثر بها في غيبه وليس شيء مما ذكر ههنا مضاداً{[64358]} في المعنى{[64359]} الظاهري للآخر كالأول والآخر حتى يظن لأجله نقص في المعنى بسبب ترك العطف ، وأما ترتيبها هكذا فلأن كل اسم منها كما مضى شارح لما خفي من الذي قبله ومبين للازمه ، وموضح لما ألاح أنه من مضمونه ، وقد انعطف على افتتاحها ختامها وعانق ابتداؤها تمامها ، ووفى مطلعها مقطعها ، وزاد وبلغ الغاية{[64360]} من الإرشاد إلى سبيل الرشاد ، فسبحان{[64361]} من أنزله برحمته{[64362]} رحمة للعباد ، وهادياً إلى الصواب والسداد{[64363]} .


[64298]:- من ظ وم، وفي الأصل: فهو.
[64299]:- زيدت العبارة من ظ وم.
[64300]:- من ظ وم، وفي الأصل: عنهم.
[64301]:- من ظ وم، وفي الأصل: مسمى.
[64302]:- تكرر في الأصل فقط.
[64303]:- زيد في الأصل: غيره، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.
[64304]:- من ظ وم، وفي الأصل: فلم يكن.
[64305]:- من ظ وم، وفي الأصل: حد.
[64306]:- في ظ وم: حقيقة.
[64307]:- في ظ و م: حقيقة.
[64308]:- سقط ما بين الرقمين من ظ.
[64309]:- سقط ما بين الرقمين من ظ.
[64310]:- من ظ وم، وفي الأصل: جميع.
[64311]:- من ظ، وفي الأصل وم: طالقا.
[64312]:- من م، وفي الأصل وظ: جميع.
[64313]:- زيد من ظ و م.
[64314]:- من ظ وم، وفي الأصل: إلى الله.
[64315]:- من ظ وم، وفي الأصل: يظهر.
[64316]:- من ظ وم، وفي الأصل: الموقع للشرك.
[64317]:- من ظ وم، وفي الأصل: الموقع للشرك.
[64318]:- من ظ وم، وفي الأصل: القادر.
[64319]:- من ظ وم، وفي الأصل: الشاعر.
[64320]:- زيد من ظ وم.
[64321]:- من م، وفي الأصل وظ: لا يدفق.
[64322]:- زيد في الأصل وظ: من، ولم تكن الزيادة في م فحذفناها.
[64323]:- من ظ، وفي الأصل وم: مما.
[64324]:- من ظ وم، وفي الأصل: البر.
[64325]:- من ظ وم، وفي الأصل: يصح.
[64326]:- من ظ وم، وفي الأصل: مقدار.
[64327]:- من ظ وم، وفي الأصل: الصخر.
[64328]:- من ظ وم، وفي الأصل: تواضعها.
[64329]:- من ظ وم، وفي الأصل: إليه.
[64330]:- زيد في الأصل: إلا، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.
[64331]:- من ظ وم، وفي الأصل: جعل.
[64332]:- من ظ وم، وفي الأصل: الصنف.
[64333]:- من ظ، وفي الأصل: ذلك.
[64334]:- سقط ما بين الرقمين من ظ.
[64335]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[64336]:- زيد من ظ وم.
[64337]:- من ظ وم، وفي الأصل: خصوصا.
[64338]:-زيد من ظ وم.
[64339]:-زيد من ظ وم.
[64340]:- في ظ: ينزه.
[64341]:- من ظ وم، وفي الأصل: التنزه.
[64342]:- من ظ وم، وفي الأصل: علوية.
[64343]:- من ظ وم، وفي الأصل: ما.
[64344]:- من م، وفي الأصل وظ: به.
[64345]:- من ظ وم، وفي الأصل: اسنتج.
[64346]:- من ظ وم، وفي الأصل: علوية.
[64347]:- من ظ وم، وفي الأصل: هو.
[64348]:- من ظ وم، وفي الأصل: حلمه.
[64349]:- من م، وفي الأصل وظ: مجاهدات.
[64350]:- من ظ وم، وفي الأصل: عدم.
[64351]:- من ظ وم، وفي الأصل: أبغض.
[64352]:- من ظ وم، وفي الأصل: العلم.
[64353]:- سقط من ظ وم.
[64354]:- سقط ما بين الرقمين من ظ.
[64355]:- زيد من ظ وم.
[64356]:- من م، وفي الأصل وظ: للخلق.
[64357]:- من م، وفي الأصل وظ: جمعها.
[64358]:- من ظ وم، وفي الأصل: مضادة.
[64359]:- زيد من ظ وم.
[64360]:- من ظ وم، وفي الأصل: الآية.
[64361]:- من ظ وم، وفي الأصل: سبحان.
[64362]:- سقط من م.
[64363]:- زيد في الأصل: وإلى طريق الرشاد، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.