تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{ٱسۡتَجِيبُواْ لِرَبِّكُم مِّن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَ يَوۡمٞ لَّا مَرَدَّ لَهُۥ مِنَ ٱللَّهِۚ مَا لَكُم مِّن مَّلۡجَإٖ يَوۡمَئِذٖ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٖ} (47)

44

المفردات :

استجيبوا لربكم : سارعوا إلى إجابته بالتوحيد والعبادة .

لا مرد له من الله : لا يرده الله بعد إذ أتى به .

نكير : إنكار لما اقترفتموه من الذنوب ، أو منكر لعذابكم .

التفسير :

47- { استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله ما لكم من ملجأ يومئذ وما لكم من نكير } .

استجيبوا لأمر الله تعالى وهدى رسله ، بالإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، من قبل أن يأتي يوم -وهو يوم القيامة- لا يستطيع أحد أن يدفعه أو يمنع حصوله ، فإنه يأتي كلمح البصر ، ولا تستطيع قوة في الأرض ولا في السماء أن تمنع ما أراده الله ، وفي ذلك اليوم لا يستطيع أحد أن يتحصن بحصن ، أو يختبئ في مكان ، أو يتنكر ويستتر فيغيب عن بصره تعالى ، فهو سبحانه محيط بالجميع ، والكل تحت سمعه وبصره ، ولا ملجأ منه إلا إليه .

قال أبو السعود :

{ وما لكم من نكير } .

أي : ما لكم إنكار لما اقترفتموه لأنه مدون في صحائف أعمالكم وتشهد عليه جوارحكم . اه .

وقيل : { وما لكم من نكير } .

أي : وليس لكم منكر ينكر ما ينزل بكم من العذاب .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{ٱسۡتَجِيبُواْ لِرَبِّكُم مِّن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَ يَوۡمٞ لَّا مَرَدَّ لَهُۥ مِنَ ٱللَّهِۚ مَا لَكُم مِّن مَّلۡجَإٖ يَوۡمَئِذٖ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٖ} (47)

{ اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنْ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ ( 47 ) }

استجيبوا لربكم- أيها الكافرون- بالإيمان والطاعة من قبل أن يأتي يوم القيامة ، الذي لا يمكن رده ، ما لكم من ملجأ يومئذ ينجيكم من العذاب ، ولا مكان يستركم ، وتتنكرون فيه . وفي الآية دليل على ذم التسويف ، وفيها الأمر بالمبادرة إلى كل عمل صالح يعرض للعبد ، فإن للتأخير آفات وموانع .