بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{ٱسۡتَجِيبُواْ لِرَبِّكُم مِّن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَ يَوۡمٞ لَّا مَرَدَّ لَهُۥ مِنَ ٱللَّهِۚ مَا لَكُم مِّن مَّلۡجَإٖ يَوۡمَئِذٖ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٖ} (47)

قوله عز وجل : { استجيبوا لِرَبّكُمْ } يعني : أجيبوا ربكم في الإيمان ، وفيما أمركم به { مِن قَبْلِ أَن يَأْتِي يَوْمٌ لاَّ مَرَدَّ لَهُ } يعني : لا رجعة له ، إذا جاء لا يقدر أحد على دفعه { مِنَ الله } ويقال : فيه تقديم . يعني : من قبل أن يأتي من عذاب الله ، يوم لا مرد له . يعني : لا مدفع له { مَا لَكُمْ مّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ } يعني : ما لكم من مفر ، ولا حرز يحرزكم من عذابه { وَمَا لَكُمْ مّن نَّكِيرٍ } يعني : من مغير ، يغير العذاب عنكم .