قوله تعالى : { استجيبوا لِرَبِّكُمْ . . . } الآيات . لما ذكر الوعد والوعيد ذكر بعده ما هو المقصود ، فقال : { استجيبوا لِرَبِّكُمْ } أي أجيبوا داعي ( ربكم ){[49492]} يعني{[49493]} محمداً صلى الله عليه وسلم { مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ مَرَدَّ لَهُ مِنَ الله } أي لا يقدر أحدٌ على دفعه .
قوله : «مِنَ اللهِ » يجوز تعلقه بيأتي{[49494]} أي يأتي من الله يومٌ لا مرد له ، وأن يتعلق بمحذوف{[49495]} يدل عليه «لاَ مَرَدَّ لَهُ » أي لا يرد ذلك اليوم ما حكم الله به فيه .
وجوز الزمخشري أن يتعلق «بِلاَ مَرَدَّ »{[49496]} ، ورده أبو حيان : بأنه يكون معمولاً{[49497]} وكان ينبغي أن يعرب فينصب منوناً .
واختلفوا في المراد بذلك اليوم ، فقيل : هو ورود الموت . وقيل : يوم القيامة ، قال ابن الخطيب : ويحتمل أن يكون معنى قوله : لا مرد له «أي لا يقبل التقديم ولا التأخير ، وأن يكون معناه أنه لا مرد فيه إلى حال التكليف حتى يحصل فيه التلاقي{[49498]} .
ثم وصف اليوم فقال فيه : { مَا لَكُمْ مِّن مَّلْجَأٍ } تلجأون إليه يقع به المخلص{[49499]} من العذاب { وَمَا لَكُمْ مِّن نَّكِيرٍ } ينكر{[49500]} تغير ما بكم . ويجوز أن يكون المراد من النكير الإنكار ، أي لا تقدرون أن تنكروا شيئاً مما اقترفتموه من الأعمال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.