إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{ٱسۡتَجِيبُواْ لِرَبِّكُم مِّن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَ يَوۡمٞ لَّا مَرَدَّ لَهُۥ مِنَ ٱللَّهِۚ مَا لَكُم مِّن مَّلۡجَإٖ يَوۡمَئِذٖ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٖ} (47)

{ استجيبوا لِرَبكُمْ } إذا دعاكُم إلى الإيمانِ على لسانِ نبيِّهِ { مِن قَبْلِ أَن يَأْتِي يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ الله } أيْ لا يردُّه الله بعدَ ما حَكَم بهِ على أنَّ مِنْ صلةُ مردَّ أو مِنْ قبل أن يأتيَ منَ الله يومٌ لا يُمكنُ رَدُّه . { مَا لَكُمْ من ملْجَأٍ يَوْمَئِذٍ } أي مفرَ تلتجئونَ إليهِ . { وَمَا لَكُمْ من نَّكِيرٍ } أي إنكارٍ لَما اقترفتمُوه لأنَّه مدونٌ في صحائفِ أعمالِكم وتشهدُ عليكم جوارِحُكُم .