الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{ٱسۡتَجِيبُواْ لِرَبِّكُم مِّن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَ يَوۡمٞ لَّا مَرَدَّ لَهُۥ مِنَ ٱللَّهِۚ مَا لَكُم مِّن مَّلۡجَإٖ يَوۡمَئِذٖ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٖ} (47)

ثم أَمَرَ تعالى نِبِيَّه أنْ يأمرهم بالاستجابة لدعوة اللَّه وشريعته من قبل إتيان يوم القيامة الذي لا يُرَدُّ أحد بعده إلى عمل . قال ( ع ) : في الآية الأخرى في سورة { ألم غلبت الروم } : ويحتمل أن يريد : لا يَرُدُّه رَادٌّ حتى لا يقع ، وهذا ظاهر بحسب اللفظ ، والنكير : مصدر بمعنى الإنكار ؛ قال الثعلبيُّ : { مَا لَكُمْ مِّن مَّلْجَأٍ } : أي مَعْقِل ، { وَمَا لَكُمْ مِّن نَّكِيرٍ } أي : من إنكارٍ على ما ينزل بكم من العذاب بغير ما بكم ، انتهى .