ثم أمر سبحانه عباده بالاستجابة له وحذرهم ، فقال : { استجيبوا لِرَبّكُمْ مّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ مَرَدَّ لَهُ مِنَ الله } أي استجيبوا دعوته لكم إلى الإيمان به ، وبكتبه ورسله من قبل أن يأتي يوم لا يقدر أحد على ردّه ودفعه ، على معنى : من قبل أن يأتي من الله يوم لا يردّه أحد ، أو لا يردّه الله بعد أن حكم به على عباده ، ووعدهم به ، والمراد به : يوم القيامة أو يوم الموت { مَا لَكُمْ مّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ } تلجئون إليه { وَمَا لَكُمْ مّن نَّكِيرٍ } أي إنكار ، والمعنى ما لكم من إنكار يومئذٍ ، بل تعترفون بذنوبكم .
وقال مجاهد { وَمَا لَكُمْ مّن نَّكِيرٍ } أي ناصر ينصركم . وقيل : النكير بمعنى المنكر ، كالأليم بمعنى المؤلم ، أي : لا تجدون يومئذٍ منكراً لما ينزل بكم من العذاب قاله الكلبي وغيره ، والأوّل أولى . قال الزجاج معناه : أنهم لا يقدرون أن ينكروا الذنوب التي يوقفون عليها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.