تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَشَاهِدٖ وَمَشۡهُودٖ} (3)

المفردات :

شاهد : من يشهد على غيره .

مشهود : من يشهد عليه غيره .

التفسير :

3- وشاهد ومشهود .

والشاهد هم الملائكة الحفظة والكتبة ، الذين يشهدون على الإنسان ، والمشهود عليه هو الإنسان ، وقيل : الشاهد محمد صلى الله عليه وسلم وأمّته ، والمشهود عليه سائر الأمم .

وقيل : الشاهد كل رسول يشهد على أمّته أنه بلّغها رسالة السماء ، ومحمد صلى الله عليه وسلم يشهد أنه بلّغ أمّته ، والمشهود عليه هم أمم الرسل .

قال تعالى : فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا . ( النساء : 41 ) .

وروي عن الحسن في تفسير قوله تعالى : وشاهد ومشهود . أنه قال : ما من يوم إلى وينادى : أنا يوم جديد ، وإني على ما يعمل فيّ شهيد ، فاغتنمني فلو غابت شمسي لم يدركني إلى يوم الوعيد .

وقيل : الشاهد يوم الجمعة ، والمشهود يوم عرفة .

وقيل : الشاهد هو جوارح الإنسان ، والمشهود عليه هو ابن آدم .

وقيل : الشاهد هو الإنسان المشاهد ليوم القيامة وأهواله وعجائبه ، والمشهود هو أحوال اليقامة التي يشيب لها الولدان .

قال الصاوي في حاشيته على الجلالين :

والأحسن أن يراد ما هو أعمّ ، ولذلك نكّرهما ليعمّ كل شاهد ومشهود .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَشَاهِدٖ وَمَشۡهُودٖ} (3)

شاهد ومشهود : جميع ما خلق الله في هذا العالم .

وبجميع ما خلق اللهُ في هذا الكون العجيب ، مما يشهده الناس ويرونه رأيَ العين . وبهذا يوجه الله تعالى أنظارنا إلى ما في هذا الكون الواسع الكبير من العظمة والفخامة والحكمة ، لنعتبر ونتعظ ، ونعلم أن الله الذي خلق هذا الكون هو الذي يستحق أن يعبد .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَشَاهِدٖ وَمَشۡهُودٖ} (3)

شرح الكلمات :

{ وشاهد } : أي يوم الجمعة .

{ ومشهود } : أي يوم عرفة .

المعنى :

والشاهد وهو يوم الجمعة وبالمشهود وهو يوم عرفة وجواب القسم أو المقسم عليه محذوف قد يكون تقديره لتبعثن ثم لتنبؤن لأن السورة مكية والسور المكية تعالج العقيدة بأنواعها الثلاثة التوحيد والنبوّة والبعث والجزاء ، وجائز أن يكون الجواب قتل بتقدير اللام وقد نحو لقد قتل .

/ذ1

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَشَاهِدٖ وَمَشۡهُودٖ} (3)

{ وشاهد } يوم الجمعة { ومشهود } يعني يوم عرفة

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَشَاهِدٖ وَمَشۡهُودٖ} (3)

ولما كان الجمع لأجل العرض ، وكان العرض لا بد فيه من شهود ومشهود عليهم وجدال على عهود ، قال منكّراً للإبهام للتعظيم والتعميم مثل { علمت نفس ما أحضرت } [ التكوير :14 ] : { وشاهد } أي كريم من الأولياء { ومشهود * } أي في نفسه من الأعيان والآثار الهائلة ، أو عليه فإنه يوم-{[72472]} تشهده جميع الخلائق ، ويحضر فيه من العجائب أمور يكل عنها الوصف ، ويحضره الأنبياء الشاهدون وأممهم المشهود عليهم ، ولا تبقى صغيرة من الأعمال ولا كبيرة إلاّ أحصيت ، وفي ذلك أشد وعيد لجميع العبيد .


[72472]:زيد من ظ و م.