ثم قال تعالى ذكره : ( وشاهد ومشهود ) قال أبو هريرة : " الشاهد يوم الجمعة ، والمشهود : يوم عرفة " وقاله الحسن {[74811]} ، وروي ( ذلك ) {[74812]} عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وابن عباس ، وقاله قتادة وابن المسيب وابن زيد {[74813]}
وعن ابن عباس أيضا : أن الشاهد محمد صلى الله عليه وسلم لقوله : ( وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ) {[74814]}
والمشهود " : يوم القيامة ، لقوله تعالى : ( وذلك يوم مشهود ) {[74815]} أي يشهده الأولون والآخرون لفصل القضاء {[74816]} بينهم {[74817]} . وهو قول عكرمة {[74818]} ، وقاله الحسن بن علي {[74819]} أيضا .
وقال مجاهد : " الشاهد الإنسان ، والمشهود : يوم القيامة " {[74820]} فالإنسان لابد أن يشهد يوم القيامة ، ويم القيامة مشهود لبني آدم ، فتكون الشهادة على هذا القول [ بمعنى ] {[74821]} الحضور ، وقد روي مثل ذلك عن الضحاك {[74822]} . وعن عكرمة أيضا و ( عن ) {[74823]} ابن عباس أن الشاهد : الله جل ذكره ، قوله تعالى : ( ثم الله شهيد على ما يفعلون ) {[74824]} والمشهود يوم القيامة لقوله تعالى : ( وذلك يوم مشهود ) {[74825]} .
وقال إبراهيم {[74826]} : الشاهد يوم الأضحى والمشهود يوم عرفة {[74827]} . وعن ابن عباس أيضا . رواه عنه مجاهد " أن الشاهد يوم عرفة والمشهود يوم القيامة " {[74828]} .
وروى أبو الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم ( قال ) {[74829]} : " أكثروا على [ الصلاة ] {[74830]} يوم الجمعة ، فإنه مشهود تشهده الملائكة {[74831]} " وقيل : الشاهد : محمد والمشهود : الذين يشهد عليهم محمد صلى الله عليه وسلم {[74832]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.