الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَإِنَّهُۥ فِيٓ أُمِّ ٱلۡكِتَٰبِ لَدَيۡنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} (4)

و{ إِنَّهُ } عطف على { جعلناه } ، وهذا الإخبارُ الثَّانِي وَاقِعٌ أيضاً تحْتَ القَسَمِ ، و{ أُمِّ الكتاب } : اللوح المحفوظ ، وهذا فيه تشريفٌ للقرآن ، وترفيع ، واخْتَلَفَ المُتَأَوِّلُون : كيف هو في أُمِّ الكتاب ؟ فقال قتادة وغيره : القرآن بأجمعه فيه منسوخ ، ومنه كان جبريل ينزل ، وهنالك هو عَلِيٌّ حكيم ، وقال جمهور الناس : إنَّما في اللوح المحفوظ ذِكْرُهُ ودرجته ومكانته من العُلُوِّ والحكمة .