{ وَإِنَّهُ } أي وإن القرآن { فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا } أي عندنا { لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ } أخبر عن منزلته وشرفه وفضله أي إن كذبتم به يا أهل مكة فإنه عندنا شريف رفيع القدر محكم النظم في أعلى طبقات البلاغة ، ودرجات الفصاحة ، لا يوجد فيه اختلاف ولا تناقض ، والجملة عطف على الجملة المقسم بها داخلة تحت معنى القسم أو مستأنفة مقررة لما قبلها ، قال الزجاج : أم الكتاب أصل الكتاب ، وأصل كل شيء أمه والقرآن مثبت عند الله في اللوح المحفوظ ، كما قال { بَلْ هُوَ قُرْآَنٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ } .
قال ابن جريج : المراد بقوله وإنه الخ أعمال الخلق من إيمان وكفر ومعصية ، عن ابن عباس قال : ( إن أول ما خلق الله من شيء القلم ، وأمره أن يكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة عنده ) {[1474]} ، ثم قرأ هذه الآية وأخرج ابن مردويه نحوه عن أنس مرفوعا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.