تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{مُّتَّكِـِٔينَ فِيهَا عَلَى ٱلۡأَرَآئِكِۖ لَا يَرَوۡنَ فِيهَا شَمۡسٗا وَلَا زَمۡهَرِيرٗا} (13)

مساكن أهل الجنة وأشربتهم وخدمهم

{ متكئين فيها على الأرائك لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا 13 ودانية عليهم ظلالها وذلّلت قطوفها تذليلا 14 ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قواريرا 15 قواريرا من فضة قدّروها تقديرا 16 ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا 17 عينا فيها تسمّى سلسبيلا 18* ويطوف عليهم غلمانا مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا 19 وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا 20 عليهم ثياب سندس خضر وإستبرق وحلّوا أساور من فضة وسقاهم ربهم شرابا طهورا 21 إنّ هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا 22 }

المفردات :

الأرائك : جمع أريكة ، وهي سرير منجّد مزين ، في بيت يزين بالقباب والأسرّة والستور .

زمهريرا : بردا شديدا ، أو قمرا .

13

التفسير :

13- متكئين فيها على الأرائك لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا .

يصف القرآن نعيم أهل الجنة ، في جلوسهم هادئين مستمعين ، متكئين فيها على الأسرّة المظللة بالحجال والكلل ( الناموسية ) ، داخل بيت يزيّن بالقباب والستور ( أشبه بالبيت الذي أعدّه أحد الأغنياء لعروسه عند زفافها ) .

وهواء الجنة معتدل ، لا فيه حرارة شديدة ، ولا برودة قوية .

جاء في الحديث : ( هواء الجنة سجسج ، لا حر ولا قرّ ) ، والسجسج : الظل الممتد كما بين طلوع الفجر وطلوع الشمس .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{مُّتَّكِـِٔينَ فِيهَا عَلَى ٱلۡأَرَآئِكِۖ لَا يَرَوۡنَ فِيهَا شَمۡسٗا وَلَا زَمۡهَرِيرٗا} (13)

{ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ } الاتكاء : التمكن من الجلوس ، في حال الرفاهية والطمأنينة [ الراحة ] ، والأرائك هي السرر التي عليها اللباس المزين ، { لَا يَرَوْنَ فِيهَا } أي : في الجنة { شَمْسًا } يضرهم حرها { وَلَا زَمْهَرِيرًا } أي : بردا شديدا ، بل جميع أوقاتهم في ظل ظليل ، لا حر ولا برد ، بحيث تلتذ به الأجساد ، ولا تتألم من حر ولا برد .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{مُّتَّكِـِٔينَ فِيهَا عَلَى ٱلۡأَرَآئِكِۖ لَا يَرَوۡنَ فِيهَا شَمۡسٗا وَلَا زَمۡهَرِيرٗا} (13)

{ متكئين فيها على الأرائك لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا }

{ متكئين } حال من مرفوع أدخلوها المقدر { فيها على الأرائك } السرر في الحجال { لا يروْن } لا يجدون حال ثانية { فيها شمساً ولا زمهريراً } لا حراً ولا برداً وقيل الزمهرير القمر فهي مضيئة من غير شمس ولا قمر .