البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{مُّتَّكِـِٔينَ فِيهَا عَلَى ٱلۡأَرَآئِكِۖ لَا يَرَوۡنَ فِيهَا شَمۡسٗا وَلَا زَمۡهَرِيرٗا} (13)

الزمهرير : أشد البرد ، وقال ثعلب : هو القمر بلغة طي ، وأنشد قول الراجز :

وليلة ظلامها قد اعتكر *** قطعتها والزمهرير ما زهر

{ لا يرون فيها } : أي في الجنة ، { شمساً } : أي حر شمس ولا شدة برد ، أي لا شمس فيها فترى فيؤذي حرها ، ولا زمهرير يرى فيؤذي بشدته ، أي هي معتدلة الهواء .

وفي الحديث : « هواء الجنة سجسج لا حر ولا قر » وقيل : لا يرون فيها شمساً ولا قمراً ، والزمهرير في لغة طيء القمر .