تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَتَجۡعَلُونَ رِزۡقَكُمۡ أَنَّكُمۡ تُكَذِّبُونَ} (82)

75

82- { وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ } .

وتجعلون جزاء رزقكم من الله أنكم تكذبون بمن منحكم هذا الرزق ، فتنسبون المطر إلى الرياح والأنواء ، رغم أن الرياح وسيلة وسبب ظاهري ، أما المسبب الحقيقي فهو الله تعالى .

وقد روى البخاري ومسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يقول الله عز وجل : من آمن بي وحمدني على سقياي فذلك الذي آمن بي وكفر بالكواكب ، وأما من قال : مُطرنا بنوء كذا وكذا فذلك الذي آمن بالكواكب وكفر بي " xx

قال القرطبي :

وفي هذا بيان ، لأن ما يصيب العباد من خير ، فلا ينبغي أن يروه من قبل الوسائط التي جرت العادة بأن تكون أسبابا ، بل ينبغي أن يروه من قبل الله تعالى ، ثم يقابلوه بالشكر إن كان نعمة ، وبالصبر إن كان مكروها ، تعبدا له وتذللا . أ . ه .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَتَجۡعَلُونَ رِزۡقَكُمۡ أَنَّكُمۡ تُكَذِّبُونَ} (82)

وقوله : { وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ } أي : تجعلون مقابلة منة الله عليكم بالرزق التكذيب والكفر لنعمة الله ، فتقولون : مطرنا بنوء كذا وكذا ، وتضيفون النعمة لغير مسديها وموليها ، فهلا شكرتم الله تعالى على إحسانه ، إذ أنزله الله إليكم ليزيدكم من فضله ، فإن التكذيب والكفر داع لرفع النعم وحلول النقم .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{وَتَجۡعَلُونَ رِزۡقَكُمۡ أَنَّكُمۡ تُكَذِّبُونَ} (82)

{ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ( 82 ) }

وتجعلون شكركم لنعم الله عليكم أنكم تكذِّبون بها وتكفرون ؟ وفي هذا إنكار على من يتهاون بأمر القرآن ولا يبالي بدعوته .