تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{تَرۡمِيهِم بِحِجَارَةٖ مِّن سِجِّيلٖ} (4)

4- ترميهم بحجارة من سجّيل .

سجّيل : طين متحجّر .

وقيل : حجارة من طين طبخت من نار جهنم ، وسجّيل أصلها سجّين ، فأبدلت لاما ، كما في أصيلان بأصيلال .

والمعنى :

تقذفهم بحجارة صغيرة من طين متحجّر ، كالحمصة وفوق العدسة ، فإذا أصاب أحدهم حجر منها خرج به الجدري أو الحصبة حتى هلكوا .

والأولى أن نقول : إن الطير كانت تقذفهم بحجارة تحمل وباء ، أو تحمل قدرا إلهيا تسبب في إهلاكهم .

فالأمر كان معجزة ، والمعجزة أمر خارق للعادة ، لقد أراد الله أن يصدّ هذا الجيش المعتدي عن بيته الحرام ، فجعل هذه الطيور سببا ظاهريا ، فأرسلها جماعات متتابعة تقذفهم بحجارة مهلكة ، والمسبب الحقيقي في ذلك هو الله تعالى .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{تَرۡمِيهِم بِحِجَارَةٖ مِّن سِجِّيلٖ} (4)

تحمل حجارة محماة من سجيل ، فرمتهم بها ، وتتبعت قاصيهم ودانيهم ، فخمدوا وهمدوا .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{تَرۡمِيهِم بِحِجَارَةٖ مِّن سِجِّيلٖ} (4)

{ ترميهم بحجارة من سجيل } من آجر .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{تَرۡمِيهِم بِحِجَارَةٖ مِّن سِجِّيلٖ} (4)

ولما تشوف السامع إلى فعل الطير بهم ، قال مستأنفاً : { ترميهم } أي الطير { بحجارة } أي عظيمة في الكثرة والفعل ، صغيرة في المقدار والحجم ، كان كل واحد منها في نحو مقدار العدسة ، في منقار كل طائر منها واحد ، وفي كل رجل واحد .

ولما كان الشيء إذا كان مصنوعاً للعذاب كان أشد فعلاً فيه قال : { من سجيل * } أي طين متحجر مصنوع للعذاب في موضع هو في غاية العلو ، كما بين في سورة هود عليه الصلاة والسلام ، قال حمزة الكرماني : قال أبو صالح : رأيت تلك الحجارة مخططة بالحمرة .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{تَرۡمِيهِم بِحِجَارَةٖ مِّن سِجِّيلٖ} (4)

قوله : { ترميهم بحجارة من سجّيل } يعني هذه الطير الأبابيل أرسلها الله على أصحاب الفيل بحجارة من سجيل ، وهي طين في حجارة ، وكانت واحدتها دون الحمصة وفوق حبة العدس . وقيل : خرجت الطير من قبل البحر مع كل طير ثلاثة أحجار ، حجران في رجليه ، وحجر في منقاره ، ولا يصيب شيئا إلا هشمه . فما كانت الواحدة من الحجارة تصيب أحدا من جنود أبرهة إلا أهلكته . فأصابت منهم من أصابت ، وفرّ الآخرون هاربين ، يبتدرون الطريق الذي جاءوا منه ، فخرجوا يتساقطون بكل طريق ، ويهلكون على كل ناحية ، فأصيب أبرهة في جسده ، وخرجوا به معهم ، فسقطت أنامله أنملة أنملة حتى قدموا به صنعاء ، فما مات حتى تصدّع صدره عن قلبه .