تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَٱخۡتَلَفَ ٱلۡأَحۡزَابُ مِنۢ بَيۡنِهِمۡۖ فَوَيۡلٞ لِّلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنۡ عَذَابِ يَوۡمٍ أَلِيمٍ} (65)

57

المفردات :

اختلف الأحزاب : تفرقوا فرقا متحزبة .

التفسير :

65- { فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم } .

قال ابن كثير :

أي : اختلفت الفرق وصاروا شيعا فيه ، منهم من يقر بأنه عبد الله ورسوله وهو الحق ، ومنهم من يدعي أنه ولد الله ، ومنهم من يدعي أنه الله ، تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا . اه .

{ فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم } .

أي : إن عيسى عبد الله ورسوله ، فمن زعم أنه إله ، أو ابن الله ، أو ثالث ثلاثة هم الأب والابن وروح القدس ، فإنه ظالم معتد ، وهلاك له في عذاب يوم القيامة .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَٱخۡتَلَفَ ٱلۡأَحۡزَابُ مِنۢ بَيۡنِهِمۡۖ فَوَيۡلٞ لِّلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنۡ عَذَابِ يَوۡمٍ أَلِيمٍ} (65)

فلما جاءهم عيسى عليه السلام بهذا { اخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ } المتحزبون على التكذيب { مِنْ بَيْنِهِمْ } كل قال بعيسى عليه السلام مقالة باطلة ، ورد ما جاء به ، إلا من هدى الله من المؤمنين ، الذين شهدوا له بالرسالة ، وصدقوا بكل ما جاء به ، وقالوا : إنه عبد الله ورسوله .

{ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا من عذاب يوم أليم } أي : ما أشد حزن الظالمين وما أعظم خسارهم في ذلك اليوم " .