{ إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون } .
إن الله بمعونته وعونه ونصره ، مع دعاته المخلصين ، الذين اتقوا ربهم ، وراقبوه وأخلصوا له ، وقد أحسنوا القول والعمل ، وكانوا في حالة من تقوى الله وحسن مراقبته ؛ فكان الله معهم ، بعونه وتوفيقه ، ومن وجد الله ؛ وجد كل شيء ، ومن فقد الله ؛ فقد كل شيء .
تم تفسير الجزء الرابع عشر في مدينة بورسعيد ، بجمهورية مصر العربية ، ظهر يوم السبت 25 من ربيع الأول 1417ه/ الموافق 10 أغسطس 1996م ، والحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يرضى ربنا ويحب ، اللهم ، اجعله خالصا لوجهك الكريم ، اللهم ، إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئا نعلمه ، ونستغفرك لما لا نعلمه ، وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
1 تفسير الفخر الرازي 10/223 ، 222 ، دار الفكر لبنان ، وتيسير التفسير للعلامةحمد بن يوسف أطفيش ص455 ، سلطنة عمان .
2 اللام في{ لتركبوها }للتعليل ، و{ زينة }مفعول لأجله معطوف على محل{ لتركبوها } .
3 الإبل عز لأهلها والغنم بركة :
رواه ابن ماجة في التجارات( 2305 ) ، من حديث عروة البارقي يرفعه ، قال : " الإبل عز لأهلها ، والغنم بركة ، والخير معقود في نواصي الخيل إلى يوم القيامة " . ويشهد للشطر الأخير منه ما رواه البخاري في الجهاد ح( 2638 ) ، ( 2640 ) ، وفي فرض الخمس ح( 2887 ) ، وفي المناقب ح( 3372 ) ، ومسلم في الزكاة ح( 1648 ) ، وفي الإمارة ح( 3479 ) ، ( 3480 ) ، أبو داود في الجهاد ح( 2532 ) ، والترمذي في فضائل الجهاد ح( 1560 ) ، والنسائي في الخيل ح( 3505 ) ، ( 3506 ) ، وابن ماجة في الجهاد ح( 2778 ) ، وأحمد ح( 4856 ) ، ( 4953 ) ، ( 5508 ) ، والدارمي في الجهاد ح( 2319 ) ، ( 2320 ) ، من حديث عروة البارقي ، وأنس ، وأبي هريرة ، وابن عمر ، وجرير . بلفظ : " الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة " .
4 مقتبس من( في ظلال القرآن ) للمرحوم سيد قطب في تفسير الآية .
5 انظر : تفسير الآلوسي ، وتفسير المراغي ، والتفسير الوسيط للدكتورحمد سيد طنطاوي .
6 في تفسير الفخر الرازي مزيد من التوضيح .
7 تيسير التفسير ، محمد بن يوسف أطفيش ، سلطنة عمان .
8 تفسير الفخر الرازي 20/14 ، دار الفكر العربي بيروت ، وتفسير المراغي 14/65 .
9 تفسير الفخر الرازي بتصرف 20/15 .
10 تفسير الفخر الرازي 20/16 ، بتصرف وتقديم وتأخير .
11 يجاء بالجبارين والمتكبرين رجالا في صور الذر يطؤهم الناس :
قال السيوطي في الدر المنثور : وأخرج أحمد في الزهد عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يجاء بالجبارين والمتكبرين رجالا في صور الذر يطؤهم الناس من هوانهم على الله ، حتى يقضي بين الناس ، ثم يذهب بهم إلى نار الأنيار . قيل : يا رسول الله ، وما نار الأنيار ؟ قال : : عصاة أهل النار ) .
ورواه الترمذي في صفة القيامة( 2492 ) ، وأحمد في مسنده ( 6639 ) ، من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان ، فيساقون إلى سجن في جهنم يسمى بولس تعلوهم نار الأنيار ، يسقون من عصارة أهل النارطينة الخبال ) . قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح .
12 لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر :
رواه مسلم في الإيمان( 91 ) ، والترمذي في البر والصلة( 1999 ) ، من حديث عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ) ، قال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة ، قال : ( إن الله جميل يحب الجمال ؛ الكبر : بطر الحق وغمط الناس ) ورواه أبو داود في اللباس 4092 من حديث أبي هريرة .
رواه البخاري في المناقب( 3861 ، 3522 ) ، ومسلم في فضائل الصحابة( 2474 ) من حديث أبي جمرة قال : قال لنا ابن عباس : ألا أخبركم بإسلام أبي ذر قال : قلنا : بلى قال : قال أبو ذر : كنت رجلا من غفار فبلغنا أن رجلا قد خرج بمكة يزعم أنه نبي فقلت لأخي : انطلق إلى هذا الرجل كلمه وأتني بخبره ، فانطلق ، فلقيه ، ثم رجع فقلت : ما عندك ، فقال : والله لقد رأيت رجلا يأمر بالخير وينهى عن الشر ، فقلت له : لم تشفني من الخبر فأخذت جرابا وعصا ، ثم أقبلت إلى مكة فجعلت لا أعرفه ، وأكره أن أسأل عنه وأشرب من ماء زمزم ، وأكون في المسجد ؟ ، قال : فمر بي عليّ ، فقال : كأن الرجل غريب قال : قلت : نعم ، قال : فانطلق إلى المنزل قال : فانطلقت معه لا يسألني عن شيء ولا أخبره ، فلما أصبحت غدوت إلى المسجد لأسأل عنه وليس أحد يخبرني عنه بشيء قال : فمر بي عليّ ، فقال : أما نال للرجل يعرف منزله بعد ، قال : قلت : لا ، قال : انطلق معي ، قال : فقال : ما أمرك ، وما أقدمك هذه البلدة ، قال : قلت له : إن كتمت علىّ أخبرتك ، قال : فإني أفعل قال : قلت له : بلغنا أنه قد خرج ها هنا رجل يزعم أنه نبي فأرسلت أخي ليكلمه فرجع ولم يشفني من الخبر فأردت أن ألقاه ، فقال له : أما إنك قد رشدت هذا وجهي إليه فاتبعني ، ادخل حيث أدخل ، فإن رأيت أحدا أخافه عليك ، قمت إلى الحائط كأني أصلح نعلي وامض أنت فمضى ومضيت معه حتى دخل ودخلت معه على النبي صلى الله عليه وسلم فقلت له : اعرض عليّ الإسلام فعرضه ، فأسلمت مكاني ، فقال لي : ( يا أبا ذر ، اكتم هذا الأمر ، وارجع إلى بلدك ، فإذا بلغك ظهورنا فأقبل ) ، فقلت : والذي بعثك بالحق لأصرخن . بها بين أظهرهم ، فجاء إلى المسجد وقريش فيه فقال : يا معشر قريش إني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، فقالوا : قوموا إلى هذا الصابئ فقاموا : فضربت لأموت ، فأدركني العباس ، فأكب عليّ ، ثم أقبل عليهم فقال ، ويلكم تقتلون رجلا من غفار ومتجركم وممركم على غفار ، فأقلعوا عني ، فلما أن أصبحت الغد رجعت فقلت مثل ما قلت بالأمس ، فقالوا : قوموا إلى هذا الصابئ فصنع بي مثل ما صنع بالأمس ، وأدركني العباس ، فأكب عليّ ، وقال مثل مقالته بالأمس ، قال : فكان هذا أول إسلام أبي ذر رحمه الله .
14 من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه :
رواه مسلم في العلم( 2674 ) ، وابن ماجة في المقدمة ( 206 ) ، والدارمي في المقدمة( 513 ) ، وأبو داود في السنة( 4609 ) ، وأحمد ( 8915 ) ، والترمذي في العلم( 2674 ) ، من حديث أبي هريرة . ورواه ابن ماجة في المقدمة( 205 ) ، من حديث أنس إلا أنه بلفظ : " أيما داع دعا إلى ضلالة فاتبع ؛ فإن له مثل أوزار من اتبعه ، ولا ينقص من أوزارهم شيئا ، وأيما داع دعا إلى هدى فاتبع ؛ فإن له مثل أجور من اتبعه ولا ينقص من أجورهم شيئا " .
15 التفسير المنير ، د . وهبة الزحيلي 14/114 ، بتصرف ، وزيادة ، ونقصان .
16 يا أم حارثة ، إنها جنان في الجنة :
رواه البخاري في الجهاد ( 2809 ) ، وفي الرقاق( 6567 ) ، والترمذي في التفسير( 3174 ) ، من حديث أنس بن مالك : أن أم الربيع بنت البراء وهي أم حارثة بن سواقة أتت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يا نبي الله ، ألا تحدثني عن حارثة ، وكان قتل يوم بدر أصابه سهم غرب ، فإن كان في الجنة صبرت وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء قال : يا أم حارثة ، إنها جنان في الجنة ، وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى .
18 إن الله لا يظلم مؤمنا حسنة يعطي بها :
رواه مسلم في صفة القيامة( 2808 ) ، وأحمد في مسنده( 11855 ) من حديث أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله لا يظلم مؤمنا حسنة يعطي بها في الدنيا ، ويجزى بها في الآخرة ، وأما الكافر فيطعم بحسنات ما عمل بها لله في الدنيا ، حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم تكن له حسنة يجزى بها ) .
21 لن يدخل أحدا عمله الجنة ، قالوا : ولا أنت ! :
رواه البخاري في المرضى( 5673 ) ، ومسلم في صفة القيامة والجنة والنار( 2816 ) ، من حديث أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( لن يدخل أحدا عمله الجنة ) قالوا : ولا أنت يا رسول الله ، قال : ( ولا أنا ، إلا أن يتغمدني الله بفضل ورحمة ، فسددوا وقاربوا ولا يتمنين أحدكم الموت ؛ إما محسنا فلعله أن يزداد خيرا ، وإما مسيئا فلعله أن يستعتب ) .
22 ( البحيرة ) : الناقة ، كان أهل الجاهلية يبجرون أذنها ، أي : يشقونها ويجعلون لبنها للطواغيت ، فلا يحتلبها أحد من الناس ، وجعل شق أذنها علامة لذلك ، ( والسائبة ) ، الناقة تسيب بنذر على الرجل ، إن سلمه الله من مرض ، أو بلغه منزلة ، فلا تحبس عن رعي ولا ماء ، ولا يركبها أحد ، قال تعالى : { ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة . . . } . ( المائدة : 103 ) .
25 إنما مثلي ومثل الناس كمثل رجل استوقد نارا :
رواه البخاري في الرقاق( 6483 ) ، ومسلم في الفضائل ( 2284 ) ، والترمذي في الأمثال ( 2874 ) وأحمد في مسنده ( 27333 ) من حديث أبي هريرة : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنما مثلي ومثل الناس ، كمثل رجل استوقد نارا ، فلما أضاءت ما حوله جعل الفراش وهذه الدواب التي تقع في النار يقعن فيها فجعل ينزعهن ويغلبنه فيقتحمن فيها فأنا آخذ بحجزكم عن النار ، وهم يقتحمون فيها ) ، ورواه مسلم في الفضائل( 2285 ) ، وأحمد في مسنده ( 14471 ) ، من حديث جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مثلي ومثلكم ، كمثل رجل أوقد نارا فجعل الجنادب والفراش يقعن فيها وهو يذبهن عنها وأنا آخذ بحجزكم عن النار وأنتم تفلتون من يدي ) .
رواه البخاري في بدء الخلق ح( 3193 ) ، والنسائي في الجنائز ح2078 ، واللفظ له ، وأحمد ح8870 .
28 يريد : أنه باع ماله ، حيث تركه للكفار ، واشترى نفسه ، قال المفسرون : وفيه نزل قوله تعالى : { ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رءوف بالعباد }( البقرة : 207 ) .
32 ألا وإني أوتيت الكتاب ومثله معه :
رواه أبو داود في السنة( 4604 ) ، والترمذي في العلم( 2664 ) ، وابن ماجة في المقدمة( 12 ) ، والدارمي في المقدمة( 586 ) ، وأحمد في مسنده ( 16722 ) من حديث المقدام بن معد يكرب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول : عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه ، وما وجدتم فيه من حرام فحرموه ، ألا لا يحل لكم لحم الحمار الأهلي ، ولا كل ذي ناب من السبع ، ولا لقطة معاهد إلا أن يستغني عنها صاحبها ، ومن نزل بقوم فعليهم أن يقروه ، فإن لم يقروه فله أن يعقبهم بمثل قراه ) وقال الترمذي : حسن غريب . ورواه أبو داود في السنة ( 4605 ) ، والترمذي في العلم ( 2663 ) ، وابن ماجة في المقدمة ( 13 ) ، وأحمد في مسنده ( 23349 ) ، من حديث أبي رافع عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول : لا ندري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه ) وقال الترمذي : حسن صحيح . ورواه ابن ماجة في المقدمة ( 21 ) ، وأحمد في مسنده ( 8583 ) ، من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا أعرفن ما يحدث أحدكم عنى الحديث هو متكئ على أريكته ، فيقول : أقرأ قرآنا ما قيل من قول حسن فأنا قلته ) .
33 تفسير ابن عطية ، مطبعة قطر الدوحة 1985م ، 8/425 .
رواه مسلم في أثناء حديث طويل من كتاب صلاة المسافرين باب جامع صلاة الليل ، ومن نام عنه أو مرض ( 746 ) عن زرارة بن سعد بن هاشم بن عامر أراد أن يغزو في سبيل الله فقدم المدينة : فأراد أن يبيع عقارا له بها . فيجعله في السلاح والكراع ، ويجاهد الروم حتى يموت . فلما قدم المدينة ؛ لقي أناسا من أهل المدينة ، فنهوه عن ذلك ، وأخبروه : أن رهطا ستة أرادوا ذلك في حياة نبي الله صلى الله عليه وسلم . فناهم نبي الله صلى الله عليه وسلم ، وقال : ( أليس لكم في أسوة ؟ ) ، فلما حدثوه بذلك راجع امرأته ، وقد كان طلقها . وأشهد على رجعتها . فأتى ابن عباس فسأله عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال ابن عباس : ألا أدلك على أعلم أهل الأرض بوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : من ؟ قال : عائشة . فأتها فاسألها . ثم ائتني فأخبرني بردها عليك ، فانطلقت إليها ، فأتيت على حكيم بن أفلح . فاستلحقته إليها فقال : ما أنا بقاربها ؛ لأني نهيتها أن تقول في هاتين الشيعتين شيئا فأبت فيهما إلا مضيا . قال : فأقسمت عليه ؛ فجاء ، فانطلقا إلى عائشة فاستأذنا عليها ؛ فأذنت لنا ، فدخلنا عليها ، فقالت : أحكيم ؟ ( فعرفته ) فقال : نعم . فقالت : من معك ؟ قال : سعد بن هشام . قالت : من هشام ؟ قال : ابن عامر . فترحمت عليه . وقالت خيرا ( قال قتادة وكان أصيب يوم أحد ) فقلت : يا أم المؤمنين ؟ أنبئيني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قلت : ألست تقرأ القرآن ؟ قلت : بلى . قالت : فإن خلق نبي الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن . قال : فهممت أن أقوم . . الحديث . . وأحمد مختصرا ح ( 23460 ) ، ( 24139 ) ، ( 24629 ) .
35 تيسير التفسير للقرآن الكريم ، للعلامةحمد بن يوسف أطفيش ، مطبعة التقدم ، إبراهيم عبد الوهاب يوسف 44 شارع القصر العيني القاهرة ، لحساب سلطنة عمان . ( والتامك ) السنام ( والقرد ) بفتح فكسر ، ما تلبد من الصوف ، ( والنبع ) شجر يتخذ منه الأقواس ، و( السفن ) بفتحتين حديدة ينحت بها ، ويطلق على المبرد ، اه . ويقال : تخوف مال فلان الإنفاق ، أي : تنقصه .
36 تفسير سورة النحل ، د . محمد طنطاوي ص100 .
37 موصولة مبتدأ متضمنة معنى الشرط ، { فمن الله } خبرها .
38 تفسير سورة النحل ، للدكتورحمد السيد طنطاوي ، ص109 .
39 تفسير سورة النحل ، للدكتورحمد السيد طنطاوي ، ص109 .
40 زبدة التفسير من فتح القدير للشوكاني طبع على نفقة وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بالكويت ، ص 353 .
41 مختصر تفسير ابن كثير : محمد علي الصابوني ، دار القرآن الكريم 2/335 .
رواه البخاري في الطب( 5716 ، 5684 ) ، ومسلم في السلام ( 2217 ) ، والترمذي في الطب( 2082 ) ، وأحمد في مسنده ( 10762 ) ، من حديث أبي سعيد : أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أخي يشتكي بطنه ، فقال : ( اسقه عسلا ) ، ثم أتى الثانية فقال : ( اسقه عسلا ) ، ثم أتاه الثالثة فقال : ( اسقه عسلا ) ثم أتاه فقال : قد فعلت ، فقال : ( صدق الله وكذب بطن أخيك اسقه عسلا ) فسقاه فبرأ .
43 انظر : صفوة صحيح البخاري للشيخ/ عبد الجليل عيسى أبو النصر في شرح حديث البخاري عن عسل النحل ، وتفسير فتح البيان للشيخ/ صديق خان ، وتفسير سورة النحل للدكتورحمد سيد طنطاوي ص130 .
45 الشفاء في ثلاثة : شربة عسل :
رواه البخاري في الطب ( 5681 ، 5680 ) ، وابن ماجة في الطب ( 3491 ) ، وأحمد في مسنده ( 2209 ) ، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الشفاء في ثلاثة : شربة عسل ، وشرطة محجم ، وكية نار ، وأنهي أمتي عن الكي ) .
46 إن كان في شيء من أدويتكم خير ففي شربة عسل :
رواه البخاري في الطب ( 5704 ، 5702 ، 5683 ) ، ومسلم في السلام ( 2205 ) ، وأحمد في مسنده ( 14291 ) ، من حديث جابر بن عبد الله قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن كان في شيء من أدويتكم خير ففي شربة عسل ، أو شرطة محجم ، أو لذعة من نار وما أحب أن أكتوي ) .
47 الإسلام والطب الحديث للأستاذ الدكتور/ عبد العزيز إسماعيل باشا .
48 اللهم ، إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم :
رواه البخاري في الجهاد ( 2823 ) ، وفي الدعوات ( 6367 ) ، ومسلم في الذكر( 2706 ) ، من حديث أنس بن مالك رضي الله عنهم قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( اللهم ، إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم ، وأعوذ بك من فتنة المحيى والممات وأعوذ بك من عذاب القبر ) . ورواه البخاري في الجنائز ( 1377 ) ، ومسلم في المساجد ( 588 ) ، من حديث أبي هريرة رضي الله عنهم قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم : يدعو ويقول : اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ، ومن عذاب النار ، ومن فتنة المحيى والممات ، ومن فتنة المسيح الدجال ) .
رواه النسائي ( 3939 ، 3940 ) ، وأحمد ( 11884 ، 11885 ، 12644 ) ، من حديث أنس بن مالك . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حبب إلي من الدنيا النساء والطيب وجعل قرة عيني في الصلاة ) . قال العراقي : رواه النسائي والحاكم من حديث أنس بإسناد جيد ، وضعفه العقيلي ، قال المناوي في الفيض : قال الحاكم : صحيح على شرط مسلم وقال الحافظ العراقي : إسناده جيد ، وقال ابن حجر : حسن ، واعلم أن المصنف جعل في الخطبة حم رمزا لأحمد في مسنده ، فاقتضى ذلك أن أحمد روى هذا في المسند وهو باطل ، فإنه لم يخرجه فيه وإنما خرجه في كتاب الزهد فعزوه إلى المسند سبق ذهن أو قلم . قلت : وكلام المناوي فيه نظر فإن الحديث رواه أحمد في مسنده كما تقدم من حديث أنس بن مالك وذكره في ثلاث مواضع ، فتأمل .
رواه أبو داود في الطهارة ( 236 ) ، والترمذي في الطهارة ( 113 ) ، وأحمد في مسنده( 25663 ) ، من حديث عائشة قالت : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يجد البلل ولا يذكر احتلاما ، قال : ( يغتسل ) ، وعن الرجل يرى أنه قد احتلم ولا يجد البلل ، قال( لا غسل عليه ) فقالت أم سليم : المرأة ترى ذلك أعليها غسل ؟ قال( نعم ، إنما النساء شقائق الرجال ) ، ورواه الدارمي في الطهارة( 764 ) ، من حديث أنس قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سليم ، وعنده أم سلمة ، فقالت : المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل فقالت أم سلمة : تربت يداك يا أم سليم فضحت النساء ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم منتصرا لأم سليم : ( بل أنت تربت يداك إن خيركن التي تسأل عما يعنيها ، إذا رأت الماء فلتغتسل ) ، قالت أم سلمة : وللنساء ماء ؟ ! قال : ( نعم ، فأنى يشبههن الولد إنما هن شقائق الرجال ) . ورواه أحمد في مسنده ( 26577 ) ، من حديث أم سليم قالت : كانت مجاورة أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فكانت تدخل عليها فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فقالت أم سليم : يا رسول ، أرأيت إذا رأت المرأة أن زوجها يجامعها في المنام ؟ أتغتسل ، فقالت أم سلمة : تربت يداك يا أم سليم فضحت النساء عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت أم سليم : إن الله لا يستحي من الحق وإنا نسأل النبي صلى الله عليه وسلم عما أشكل علينا خير من أن نكون منه على عمياء فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأم سلمة ، ( بل أنت تربت يداك ، نعم يا أم سليم عليها الغسل ، إذا وجدت الماء ) فقالت أم سلمة : يا رسول الله ، وهل للمرأة ماء ؟ ! ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فأنى يشبهها ولدها هن شقائق الرجال ) .
52 من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب :
رواه البخاري في الرقاق ( 6502 ) ، من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته ) . قلت : تفرد به البخاري وهو من رواية خالد بن مخلد وقد قال بعضهم : لولا هيبة الصحيح لعدوه من منكرات خالد بن مخلد .
هذا اللفظ جزء من حديث : ( اللهم ، إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي . . ) الحديث ذكره الهيثمي في المجمع 6/38 ، وقال : " رواه الطبراني وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ثقة ، وبقية رجاله ثقات " .
54 إن أهل النار إذا جزعوا من حرها :
قال السيوطي في الدر : وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في الآية : إن أهل النار إذا جزعوا من حرها واستغاثوا بضحضاح في النار ، فإذا أتوه تلقاهم عقارب ، كأنهن البغال الدهم ، وأفاع كأنهن البخاتي ؛ فضربنهم ، فذلك الزيادة .
55 اقرأ علي أحب أن أسمعه من غيري :
رواه البخاري في التفسير ( 4582 ) وفي فضائل القرآن( 5055 ، 5050 ) ، ومسلم في صلاة المسافرين ( 800 ) ، والترمذي في التفسير ( 3024 ) ، وأبو داود في العلم( 3628 ) ، وابن ماجة في الزهد وأحمد في مسنده ( 4194 ) ، ( 4107 ، 3595 ، 3541 ) ، من حديث عبد الله بن مسعود .
56 ألا وإني أوتيت الكتاب ومثله معه :
57 فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء :
رواه أبو داود في السنة ( 4607 ) ، والترمذي في العلم ( 2676 ) ، وابن ماجة في المقدمة ( 42 ) ، والدارمي في المقدمة ( 95 ) ، وأحمد في مسنده( 16694 ) ، من حديث العرباض بن سارية قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال قائل : يا رسول الله ، كأن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا فقال : ( أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة ، وإن عبدا حبشيا ، فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور ؛ فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ) .
رواه مسلم في الأيمان ( 1650/13 ) ، والترمذي في النذر والأيمان ( 1530 ) وقال : حديث أبي هريرة حديث صحيح ، والنسائي في الكبرى في الأيمان والكفارات( 4722/2 ) ، كلهم عن أبي هريرة رضي الله عنه ، وأبو داود في الأيمان والنذور ( 3277 ) ، والنسائي في الكبرى في الأيمان والنذور( 4724/4 ) ، كلاهما عن عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه .
59 أخلص العمل ؛ فإن الناقد بصير :
لم أره هكذا إنما ذكره السيوطي في الجامع الصغير( 2219 ) بلفظ : إن أمامكم عقبة كئود لا يجوزها المثقلون . وعزاه للحاكم في المستدرك والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي الدرداء ، وقال : صحيح .
رواه مسلم في الزهد ( 2958 ) ، والترمذي في الزهد( 2342 ) ، وفي التفسير( 3354 ) ، والنسائي في الوصايا ( 3613 ) ، وأحمد في مسنده ( 15870 ) ، من حديث عبد الله بن الشخير قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ : { ألهاكم التكاثر } ، قال : " يقول ابن آدم : مالي مالي ، قال : هل لك يا ابن آدم من مالك إلا ما أكلت ؛ فأفنيت ، أو لبست ؛ فأبليت ، أو تصدقت ؛ فأمضيت " . ورواه مسلم في الزهد ( 2959 ) ، من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يقول العبد : مالي مالي ، إنما له من ماله ثلاث : ما أكلف ؛ فأفنى ، أو لبس ؛ فأبلى ، أو أعطى ؛ فاقتنى ، وما سوى ذلك فهو ذاهب ، وتاركه للناس ) .
61 إن الصدقة توضع في يد الله :
رواه البخاري في الزكاة ( 1410 ) ، وفي التوحيد ( 7429 ) ، ومسلم في الزكاة( 1014 ) ، والترمذي في الزكاة( 661 ) ، والنسائي في الزكاة ( 2525 ) ، وابن ماجة في الزكاة( 1842 ) ، والدارمي في الزكاة( 1675 ) ، وأحمد في مسنده ( 8738 ، 8181 ، 9142
10562 ، 9738 ، 9281 ) ، من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما تصدق أحد بصدقة من طيب ، ولا يقبل الله عز وجل إلا الطيب ، إلا أخذها الرحمان عز وجل بيمينه ، وإن كانت تمرة ؛ فتربوا في كف الرحمان ، حتى تكون أعظم من الجبل كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله ) ، واللفظ للنسائي ورواه أحمد في مسنده( 25604 ) ، من حديث عائشة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله ليربى لأحدكم التمرة واللقمة ، كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله ؛ حتى يكون مثل أحد ) .
62 من كان بينه وبين قوم عهد فلا يحلن عقدة :
رواه أحمد( 16567 ) ، من حديث سليم بن عامر قال : كان معاوية يسير بأرض الروم ، وكان بينهم وبينه أمد فأراد أن يدنو منهم ، فإذا انقضى الأمد غزاهم ، فإذا شيخ على دابة يقول : الله أكبر ، الله أكبر ، وفاء لا غدر ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من كان بينه وبين قوم عهد فلا يحلن عقدة ، ولا يشدها ، حتى ينقضي أمدها ، أو ينبذ إليهم على سواء ) ، فبلغ ذلك معاوية ؛ فرجع ، وإذا الشيخ عمرو بن عبسة .
63 في ظلال القرآن 14/97 ، طبعة عيسى البابي الحلبي ، الطبعة الأولى .
قال السيوطي في الدر : وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والحاكم ، وصححه البيهقي في الشعب من طرق ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { فلنحيينه حياة طيبة } قال : القنوع ، قال : وكان رسول الله يدعو : ( اللهم ، قنعني بما رزقتني ، وبارك لي فيه ، وأخلف على كل غائبة لي بخير ) .
رواه الترمذي في الزهد ، باب ما جاء في الكفاف والصبر عليه( 2453 ) ، من حديث فضالة بن عبيد أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( طوبى لمن هدي للإسلام وكان عيشه كفافا وقنع ) .
66 قد أفلح من أسلم ، ورزق كفافا وقنعه الله :
رواه مسلم في الزكاة في الكفاف والقناعة( 1054 ) ، والترمذي في الزهد باب ما جاء في الكفاف والصبر عليه( 2452 ) ، من حديث عبد الله بن عمرو : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( قد أفلح من أسلم ، ورزق كفافا وقنعه الله ) .
67 إن المؤمن لينضى شياطينه كما ينضى أحدكم بعيره :
رواه أحمد في مسنده( 8717 ) ، ومن حديث أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن المؤمن لينضى شياطينه ، كما ينضى أحدكم بعيره في السفر ) . قال المناوي في الفيض : قال الهيثمي تبعا لشيخه الحافظ العراقي : فيه ابن لهيعة ، وأقول : فيه أيضا سعيد بن شرحبيل وأورده الذهبي في الضعفاء ، وعده من المجاهيل ، وفي الميزان قال أبو حاتم : مجهول وموسى ابن وردان ضعفه ابن معين ووثقه أبو داود .
رواه الترمذي في الرضاع باب ما جاء في كراهية الدخول على المغيبات( 1172 ) ، وأحمد ( 13913 ) ، والدارمي في الرقاق باب الشيطان يجري مجرى الدم( 2782 ) ، عن مجالد عن الشعبي عن جابر بلفظ : لا تلجوا على المغيبات ، فإن الشيطان يجري من أحدكم مجرى الدم ، قلنا : ومنك ، قال : ومني ، ولكن الله أعانني عليه ؛ فأسلم ، قال أبو عيسى هذا حديث غريب من هذا الوجه ، وقد تكلم بعضهم في مجالد بن سعيد من قبل حفظه وسمعت على بن خشرم يقول : قال سفيان بن عيينة في تفسير قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ولكن الله أعانني عليه ؛ فأسلم ) يعني : أسلم أنا منه ، قال سفيان : والشيطان لا يسلم . ورواه البخاري في الاعتكاف( 2039 ، 2038 ) ، وفي بدء الخلق ( 3281 ) ، وفي الأحكام( 7171 ) ، ومسلم في السلام( 2175 ) ، وأبو داود في الصوم( 2470 ) ، وفي الأدب( 4994 ) ، وابن ماجة في الصيام( 1779 ) ، وأحمد في مسنده( 26322 ) ، من حديث علي بن الحسين ، ومن حديث صفية ، كان النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد وعنده أزواجه فرحن فقال لصفية بنت حيي : لا تعجلي حتى أنصرف معك وكان بيتها في دار أسامة فخرج النبي صلى الله عليه وسلم معها فلقيه رجلان من الأنصار ، فنظرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثم أجازا وقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم : تعاليا إنها صفية بنت حيي ، قالا : سبحان الله يا رسول الله ! قال : ( إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم وإني خشيت أن يلقى في أنفسكما شيئا ) . ورواه مسلم في السلام( 2174 ) ، وأبو داود في السنة( 4719 ) ، وأحمد في مسنده( 12182 ) ، من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مع إحدى نسائه فمر به رجل فدعاه فجاء فقال : يا رسول الله ، من كنت أظن به فلم أكن أظن بك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم ) .
قال السيوطي في الدر : وأخرج عبد الرزاق وابن سعد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم وصححه ، والبيهقي في الدلائل من طريق أبي عبيدة بن محمد بن عمار ، عن أبيه قال : أخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يتركوه حتى سب النبي وذكر آلهتهم بخير ، ثم تركوه ، فلما أتى النبي قال : ما وراءك شيء ؟ قال : شر ما تركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير ، قال : ( كيف تجد قلبك ؟ ) قال : مطمئن بالإيمان . قال : ( إن عادوا فعد ) ، فنزلت : { إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان } . وقال أيضا : وأخرج ابن سعد عن محمد بن سيرين : أن النبي لقي عمارا وهو يبكي ، فجعل يمسح عن عينيه ويقول : ( أخذك الكفار فغطوك في الماء فقلت كذا وكذا . . فإن عادوا فقل ذلك لهم ) .
71 اللهم ، اشدد وطأتك على مضر :
رواه البخاري في الأذان ح( 804 ) ، ومسلم في المساجد ح( 675 ) ، والنسائي في التطبيق ح( 1074 ) ، وأبو داود في الصلاة ح( 1442 ) ، وابن ماجة في إقامة الصلاة ح( 1244 ) ، وأحمد ح( 7415 ، 7219 ) ، والدارمي في الصلاة ح( 1595 ) .
72 اللهم ، أعوذ بك أن أضل أو أضل :
رواه أبو داود في الأدب( 5094 ) ، والنسائي في الاستعاذة( 5486 ) ، وابن ماجة في الدعاء( 3884 ) ، وأحمد في مسنده ( 26164 ) ، عن أم سلمة قالت : ما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيتي قط إلا رفع طرفه إلى السماء فقال : ( اللهم ، أعوذ بك أن أضل أو أضل ، أو أزل أو أزل ، أو أظلم أو أظلم ، أو أجهل أو يجهل علي ) .
73 إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتا :
رواه البخاري في المناقب ( 3535 ، 3534 ) ، ومسلم في الفضائل ( 2286 ) ، من حديث أبي هريرة رضي الله عنهم : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية ، فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ، ويقولون : هلا وضعت هذه اللبنة قال : فأنا اللبنة ، وأنا خاتم النبيين ) .
74 أما والله لأمثلن بسبعين منهم :
قال السيوطي في الدر : وأخرج ابن سعد ، والبزار ، وابن المنذر ، وابن مردوية ، والحاكم وصححه ، والبيهقي في الدلائل ، عن أبي هريرة : أن النبي صلى الله عليه وسلم وقف على حمزة حين استشهد ، فنظر إلى منظر لم ير شيئا قط ، كان أوجع لقلبه منه ، ونظر إليه قد مثل به فقال : ( رحمة الله عليك ، فإنك كنت ما علمت وصولا للرحم ، فعولا للخيرات ، ولولا حزن من بعدك عليك ؛ لسرني أن أتركك حتى يحشرك الله من أرواح شتى ، أما والله لأمثلن بسبعين منهم مكانك ) . فنزل جبريل والنبي صلى الله عليه وسلم واقف بخواتيم النحل : { وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم . . . } الآية . فكفر النبي صلى الله عليه وسلم عن يمينه ، وأمسك عن الذي أراد وصبر .
75 انظر : تفسير ابن كثير ، والبرهان في علوم القرآن للزركشي ، والإتقان في علوم القرآن للسيوطي ، ومناهل العرفان في علوم القرآن للأستاذ/ عبد العظيم الزرقاني ، ومباحث في علوم القرآن للشيخناع القطان ، وعلوم القرآن للدكتور/ عبد الله شحاتة في موضوع : تعدد الأسباب والنازل واحد .
76 ما نقصت صدقة من مال ، وما زاد الله عبدا بعفو :
رواه مسلم في البر والصلة ح2588 ، والترمذي في البر والصلة 2029 ، وأحمد ح 8782 ، 7165 ، والدارمي في الزكاة ح1676 ، من حديث أبي هريرة ، وقال الترمذي : حديث حسن صحيح .