{ إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ ( 128 ) .
ثم ختم هذه السورة بآية جامعة لجميع المأمورات والمنهيات فقال : { إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ } المعاصي على اختلاف أنواعها ، وقيل : اتقوا المثلة والزيادة في القصاص وسائر المناهي ، والعموم أولى وهذه المعية بالعون والفضل والرحمة .
{ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ } بتأدية الطاعات والقيام بما أمروا به منها أو بالعفو عن الجاني ، وقيل : المعنى محسنون في أصل الانتقام ، فيكون الأول إشارة إلى قوله : { فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به } ، والثاني : إشارة إلى قوله : { ولئن صبرتم لهو خير للصابرين } ، وقيل : الذين اتقوا إشارة إلى التعظيم لأمر الله ، والذين هم محسنون إشارة إلى الشفقة على عباد الله تعالى .
وعن الحسن قال ؛ اتقوا فيما حرم عليهم وأحسنوا فيما افترض عليهم ، والعموم أولى ، وقيل لهرم بن حيان عند الموت : أوص ، فقال : إنما الوصية في المال ولا مال لي ، ولكني أوصيك بخواتيم سورة النحل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.