{ والله جعل لكم من بيوتكم سكنا وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين80 والله جعل لكم مما خلق ظلالا وجعل لكم من الجبال أكنانا وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون81 فإن تولوا فإنما عليك البلاغ المبين82 يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون83 } .
سكنا : مسكنا تستقرون فيه وتؤمنون وتهدءون .
ظعنكم : سفركم أو رحيلكم لطلب الماء أو المرتع .
الأنعام : جمع نعم وتشمل الإبل والبقر والغنم .
الأصواف : للضأن ، والأوبار : للإبل ، والأشعار : للمعز .
متاعا : المتاع : ما يتمتع به في المتجر والمعاش .
إلى حين : أي : إلى انقضاء آجالكم .
80 { والله جعل لكم من بيوتكم سكنا وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومن أصوافها و أوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين } .
يَمتنّ الله على عباده بالبيوت التي يسكنونها فيهدءون ويستريحون ويستقرون ، فهي سكن تسكن فيه النفس وتهدأ على عوراتها وأسرارها ، ومن الواجب المحافظة على هذا الأمن النفسي والجسدي ، فلا نتطلع إلى أسرار الآخرين ، ولا نتجسس عليهم ولا نفاجئهم في ظلام الليل أو قبيل الفجر ، وأن نحفظ للجار سره وعرضه فلا نتجسس عليهم ، ولا نتطلع إلى عوراته ، ولا نؤذيه في نفسه أو أسرته حتى يحقق البيت السكن والأمن ، ومن نعم الله : أن جعل لنا بيوتا يسيرة ، هي الخيام التي نصنع منها قبابا وفساطيط ، نستظل بها عند السفر والترحال ، وعند الإقامة ، وتتخذ هذه الخيام من الصوف والوبر والشعر .
{ ومن أصوافها و أوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين } .
جعل الله لنا من أصواف الضأن و أوبار الإبل وأشعار المعز ، أثاثا لبيوتنا نكتسي به حينا ، ونستعمله في الغطاء والفراش حينا آخر ، ونتخذه للتجارة والتمتع به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.