{ ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم رزقا من السماوات والأرض شيئا ولا يستطيعون73 فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون 74 *ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء ومن رزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا هل يستوون الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون75 وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم76 } .
رزقا من السماوات : رزق السماء : المطر ، ورزق الأرض : النبات والثمار التي تخرج منها .
73 { ويعبدون من دون الله مالا يملك لهم رزقا من السماوات والأرض شيئا ولا يستطيعون } .
أي : إن هؤلاء الكفار يعبدون من دون الله أصناما ، لا تملك إنزال المطر ، ولا تملك إنبات النبات ، ولا تملك أي شيء من دلائل القدرة الإلهية ، التي تحدث القرآن عنها فيما سبق ، فهو سبحانه : خالق الإنسان ، وخالق الذكر والأنثى ، وخالق البنين والحفدة ، ورازق الإنسان من السماء بالمطر ، ومن الأرض بالنبات ، بينما نجد الكافرين يعبدون أصناما لا تنفع ، ولا تضر ولا تسمع ولا تجيب ، ولا تستطيع ذلك لو أرادته ، فهي أصنام في غاية الضعف وقلة الحيلة ، وأتبع ذلك بضرب مثلين يقارب فيهما بين الصنم العاجز والإله القادر سبحانه وتعالى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.