الشركاء : الأصنام والأوثان ، والشياطين والملائكة ، والشمس والقمر ، وغيرها .
{ وإذا رأى الذين أشركوا شركاءهم قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعو من دونك فألقوا إليهم القول إنكم لكاذبون } .
تعرض الآية مشهدا من مشاهد القيامة ، حين يرى المشركون الأصنام والأوثان والآلهة المدعاة ، التي عبدوها من دون الله ، فإذا عاينوها ؛ تمنوا أن تحمل هذه الآلهة المدعاة ، جانبا من العذاب ، أو يخفف عنهم العذاب لإلقاء المسئولية على هذه الآلهة ، ويلاحظ اعتراف المشركين لله بالربوبية ، واعترافهم بالخطأ في عبادة الأصنام من دون الله ، مع اعترافهم بالذنب ، وعلمهم بأن العذاب مستمر ، إلا أن الغريق يتعلق بأي شيء يصادفه ، فهم يأملون منقذا من العذاب ، لكن الأصنام ترد عليهم وتلزمهم المسئولية ، وتقول لمن عبدها : { إنكم لكاذبون } ، في محاولة إلقاء التبعة علينا ، فما أمرناكم بعبادتنا ، ولا طلبنا منكم ذلك ، وقريب من هذا تبرؤ المسيح يوم القيامة ممن جعله إلها .
قال تعالى : { وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب* ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد } ( المائدة : 117 ، 116 ) .
وقال تعالى : { واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا* كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا }( مريم : 82 ، 81 ) .
وقال عز شأنه : { ومن أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعاءهم غافلون* وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين }( الأحقاف : 6 ، 5 ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.