تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{وَلَئِن شِئۡنَا لَنَذۡهَبَنَّ بِٱلَّذِيٓ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِۦ عَلَيۡنَا وَكِيلًا} (86)

{ ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلا ( 86 ) إلا رحمة من ربك إن فضله كان عليك كبيرا ( 87 ) قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ( 88 ) ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل فأبى أكثر الناس إلا كفورا ( 89 ) }

المفردات :

وكيلا : أي : ملتزما استرداده بعد الذهاب به ، كما يلتزم الوكيل ذلك فيما يتوكل عليه .

86

التفسير :

86- { ولئن شئنا لنذهبن بالذي{[487]} أوحينا إليك } .

أي : والله لئن شئنا لنمحون القرآن من الصدور والمصاحف ، ولا نترك له أثرا ، وتصيرن كما كنت لا تدري ما الكتاب ولا الإيمان .

{ ثم لا تجد لك به علينا وكيلا } . أي : لا تجد ناصرا ينصرك فيحول بيننا وبين ما نريد بك ، ولا قيما لك يمنعنا من فعل ذلك .


[487]:- عبر عن القرآن بالموصول؛ تفخيما لشأنه، ووصفا له بما هو في حيز الصلة، وإعلاما بأنه ليس من قبيل كلام المخلوقين.