النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَلَئِن شِئۡنَا لَنَذۡهَبَنَّ بِٱلَّذِيٓ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِۦ عَلَيۡنَا وَكِيلًا} (86)

قوله عز وجل : { ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك } فيه وجهان :أحدهما : لأذهبناه من الصدور والكتب حتى لا يقدر عليه . الثاني : لأذهبناه بقبضك إلينا حتى لا ينزل عليك . { ثم لا تجدُ لك به علينا وكيلاً } فيه وجهان :أحدهما : أي لا تجد من يتوكل في رده إليك ، وهو تأويل من قال بالوجه الأول . الثاني : لا تجد من يمنعنا منك ، وهو تأويل من قال بالوجه الثاني .