أهدى سبيلا : أي أسد طريقا ، وأقوم منهجا .
84- { قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا } .
{ قل كل يعمل على شاكلته } أي : إن كلا من الشاكر والكافر يعمل على طريقته ، وحاله في الهدى والضلال ، وما طبع عليه من الخير والشر ، من قلهم : ( طريق ذو شواكل ) ، وهي الطرق التي تتشعب منه ، لتشاكلها ، أي : تشابهها في الشكل ، فسميت عادة المرء بها ؛ لأنها تشاكل حاله .
{ فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا } . أي : فربكم أعلم من كل واحد ؛ بمن منكم أوضح طريقا ، وإتباعا للحق ، فيؤتيه أجره موفورا ، ومن هو أضل سبيلا فيعاقبه بما يستحق ؛ لأنه يعلم ما طبع عليه الناس في أصل الخلقة ، وما استعدوا له ، وغيره يعلم أمورهم بالتجربة وفي هذه الآية تهديد خفي بعاقبة العمل واتجاه ؛ ليأخذ الإنسان حذره ، ويحاول أن يسلك سبيل الهدى ويجد طريقه إلى الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.