ثم قال : { ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك } [ 86 ] .
أي لو أردنا لذهبنا بالقرآن ثم لا تجد لك بذهابه علينا قيما ولا ناهرا{[41813]} يمنعنا من ذلك .
قال ابن مسعود : معنى ذهابه{[41814]} رفعه من صدور قارئيه{[41815]} . وقال : تطرق الناس ريح حمراء من نحو الشام فلا يبقى منه في مصحف رجل{[41816]} شيء ولا في قلبه آية ، ثم قرأ الآية { ولئن شئنا }{[41817]} [ 86 ] . وروي عنه أيضا : أنه قال : يسري عليه ليلا ولا{[41818]} يبقى منه في مصحف ولا في صدر{[41819]} رجل شيء{[41820]} . ثم قرأ { ولئن شئنا } الآية{[41821]} .
وروي عنه أنه قال : فيصبح الناس منه فقراء مثل البهائم{[41822]} . فيكون معنى الآية على هذا : ولئن شئنا لمحوناه من الكتب ومن الصدور حتى لا يوجد له أثر ولكن لا نشاء ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.