68 - قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ .
عندما غلبهم إبراهيم بالمنطق والحجة ، وبين لهم : سفههم وعاب عبادتهم للأصنام ، وانهزموا أمام حجته وقدرته في الحق ؛ لجئوا إلى القوة الغاشمة فأمر نمروذ ملك العراق ، أن يجمع حطب كبير في حظيرة كبيرة واستمر جمع الحطب مدة طويلة ، رغبة في النكاية والكيد به .
والمعنى : ألقوه في نار متأججة لتحرقه ، وانصروا الآلهة التي حطمها وكسرها .
أي : إن كنتم بحق تريدون أن تنصروا آلهتكم نصرا يرضيها فاحرقوه بالنار .
قال الزمخشري في تفسير الكشاف :
أجمعوا رأيهم – لما غلبوا – بإهلاكه ؛ وهكذا المبطل إذا قرعت شبهته بالحجة وافتضح ، لم يكن أحد أبغض إليه من المحق ، ولم يبق له مفزع إلا مناصبته العداء ، كما فعلت قريش برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين عجزوا عن المعارضة ، والذي أشار بإحراقه هو نمروذ .
واختاروا المعاقبة بالنار ؛ لأنها أهول ما يعاقب به وأفظعه ، ولذلك جاء : ( لا يعذب بالنار إلا خالقها ) . 1ه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.