الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قَالُواْ حَرِّقُوهُ وَٱنصُرُوٓاْ ءَالِهَتَكُمۡ إِن كُنتُمۡ فَٰعِلِينَ} (68)

ثم قال تعالى : { قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين }[ 67 ] .

أي : قال بعضهم لبعض ، حرقوا إبراهيم بالنار وانصروا آلهتكم إن كنتم ناصريها ولم تريدوا ترك عبادتها .

روي{[46075]} أن الذي قاله : رجل من أكراد فارس .

وروي{[46076]} أن الله تعالى ذِكْرُهُ خَسَفَ{[46077]} به الأرض ، فهو يتجلجل{[46078]} فيها إلى يوم القيامة .

وقال ابن عمر{[46079]} : الذي أشار بذلك ، رجل من أعراب فارس{[46080]} . وهم{[46081]} الكرد{[46082]} ، فأعراب فارس يقال لهم الكرد .


[46075]:القول لمجاهد في جامع البيان 17/43.
[46076]:القول: لشعيب الجبئي في جامع البيان 17/43.
[46077]:ز: أنه خسفت.
[46078]:ز: تجلجل. وجلجلت الشيء جلجلة، إذا حركته حتى يكون للحركة صوت، وكل شيء تحرك فقد تجلجل، وسمعنا جلجلة السبع، وهي حركته. انظر تهذيب اللغة 10/490.
[46079]:ز: عمر. خطأ. انظر: جامع البيان 17/43.
[46080]:(فارس ولاية واسعة لإقليم فسيح، أول حدودها من جهة العراق أرجان ومن جهة كرمان السيرجان ومن جهة ساحل بحر الهند سيراف، ومن جهة السند مكران) انظر: معجم البلدان 4/226.
[46081]:ز: وهو تحريف.
[46082]:الكرد. نسبة إلى كرد. بالضم ثم السكون ودال مهملة بلفظ واحد والأكراد، اسم القبيلة، قال ابن طاهر المقدسي: اسم قرية من قرى البيضاء منها شيخنا أبو الحسن علي بن الحسين بن عبد الله الكردي. انظر: معجم البلدان 4/4580.