تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{وَجَٰهِدُواْ فِي ٱللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِۦۚ هُوَ ٱجۡتَبَىٰكُمۡ وَمَا جَعَلَ عَلَيۡكُمۡ فِي ٱلدِّينِ مِنۡ حَرَجٖۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمۡ إِبۡرَٰهِيمَۚ هُوَ سَمَّىٰكُمُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ مِن قَبۡلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ ٱلرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيۡكُمۡ وَتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِۚ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱعۡتَصِمُواْ بِٱللَّهِ هُوَ مَوۡلَىٰكُمۡۖ فَنِعۡمَ ٱلۡمَوۡلَىٰ وَنِعۡمَ ٱلنَّصِيرُ} (78)

77

78 - وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ . . .

في الله : في سبيله .

جاهدوا : الجهاد استفراغ الوسع في مجاهدة العدو ، وهو ثلاثة أضرب :

1 – مجاهدة العدو الظاهر كالكفار .

2 – مجاهدة الشيطان .

3 – مجاهدة النفس والهوى وهذه أعظمها .

اجتباكم : اختاركم .

حرج : ضيق أو شدة .

ملة : شريعة .

اعتصموا بالله : استعينوا به وتوكلوا عليه .

مولاكم : ربكم ومالك أمركم ومدبر شئونكم .

النصير : المعين .

تدعو الآية إلى الجهاد في سبيل الله ، والقرآن الكريم حافل بالدعوة إلى الجهاد ، والحث على الشهادة ، في سبيل الإسلام ونصر الدين ومقاومة الكافرين ، وأعداء الدين ، ومن أنواع الجهاد ، جهاد الشيطان ، وسد منافذه وإفساد خططه وحيله .

قال تعالى : إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا . . . ( فاطر : 6 ) .

وقال عز شأنه : يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ . . . ( الأعراف : 27 ) .

وقال تعالى : إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ . ( النحل : 99 ، 100 ) .

ومن أنواع الجهاد جهاد النفس والهوى وذلك بالمشارطة ، والمراقبة ، والمعاتبة ، والمعاقبة ، والمحاسبة ، والإخلاص في الدعاء ، فيشترط على نفسه الاستقامة ، والبعد عن المعاصي ، ويراقب نفسه في تصرفاتها ، ويلومها على الأخطاء ، فإذا تكررت الأخطاء ، عاقب نفسه بالصيام ، أو تلاوة القرآن ، أو غير ذلك .

وعلى المسلم أن يجلس وقتا ما في نهاية كل يوم لتصفية الحساب مع نفسه ، فإن وجد خيرا فليحمد الله ، وإن وجد معصية ، ندم واستغفر ، وجدد التوبة والالتجاء إلى الله تعالى ، طالبا منه قبول التوبة والهداية والمعونة .

وأفضل الجهاد ، مقاومة الظلم ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر )l .

أخرجه ابن ماجة ، والخطيب ، وأحمد ، والطبراني ، والبيهقي .

هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ .

هو سبحانه اختاركم واصطفاكم لحمل خاتم الأديان ، وأرسل إليكم خاتم الرسل ، وأنزل إليكم أكرم الكتب السماوية ، وأتم الله عليكم نعمته بالتأييد والنصر .

وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ .

ولم يجعل في الدين الذي تعبدكم ضيقا لا مخرج منه ، ولم يكلفكم ما يشق عليكم ، بل جعل التكاليف في حدود الوسع والطاقة لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا . . . ( البقرة : 286 ) .

يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ . ( البقرة : 185 ) .

ومن ذلك التيسير أنه أباح للمسافر قصر الصلاة ، والإفطار في رمضان ، وأباح لنا التيمم عند فقد الماء ، أو تعذر استعماله ، وأباح في الصلاة القيام والقعود والنوم على الجنب ، حسب الحالة الصحية للمصلي ، وأباح الفطر في رمضان للحامل والمرضع والمشتغل في الأعمال الشاقة ، ولم يوجب علينا الجمعة في المساجد حين السفر أو المطر ، أو الخوف من عدو أو سبع ، إلى نحو أولئك ، كما فتح الله لنا باب التوبة ، وشرع لنا الكفارات في حقوقه ، ودفع الدية بدل القصاص إذا رضى الولي .

وقريب من هذا المعنى قوله تعالى : مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ . ( المائدة : 6 ) .

وقوله عز شأنه : رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ . ( البقرة : 286 ) .

مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ .

أي : وملتكم هي ملة إبراهيم الحنيفية السمحة ، وإبراهيم هو الذي بنى البيت الحرام ، ودعا الناس إلى حجه والصلاة فيه ، بتكليف من الله تعالى ، ونحو الآية قوله تعالى : قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين . ( الأنعام : 161‍ ) .

قال ابن جرير : وهو منصوب على تقدير : الزموا ملة أبيكم إبراهيم .

والمعنى :

إن دينكم الذي لا حرج فيه هو دين إبراهيم ، فالزموه لأنه الدين القيم ، ووصف سبحانه إبراهيم عليه السلام بالأبوة لهذه الأمة ، لأن إبراهيم أب لشجرة الأنبياء ، فهو أبو الملة الإبراهيمية الحنيفية السمحة ، المائلة عن الباطل إلى الحق ، ومن نسل إبراهيم إسماعيل ، وكان من ذريته نبي واحد هو محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، ومن نسل إبراهيم إسحاق ومن نسله يعقوب الملقب بإسرائيل ومن نسله الأسباط وهم الأحفاد ، أحفاد إبراهيم ، وكان من نسلهم آلاف الأنبياء لبني إسرائيل . كما يتضح ذلك من الآتي :

إبراهيم

إسماعيل إسحاق

محمد صلى الله عليه وآله وسلم يعقوب ( إسرائيل )

يوسف . بنيامين . . ( الأسباط )

آلاف الأنبياء من بني إسرائيل

ومنهم داود وسليمان وأيوب

وموسى وزكريا ويحيى

وعيسى . . .

هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا .

أي : الله سماكم بهذا الاسم الأكرم من قبل في الكتب المقدسة وفي هذا . يعني : القرآن .

وقال بعض المفسرين : الضمير يعود إلى إبراهيم وذلك لقوله : رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ . . . ( البقرة : 128 ) .

ورجح ابن كثير الرأي الأول فإن الله تعالى هو الذي اختار هذه الأمة وجعلها خير أمة أخرجت للناس ، وسماها أمة المسلمين بدليل ما جاء بعد هذه الفقرة ، من امتياز هذه الأمة بالشهادة على الناس ، فمعها الدين الحق والشريعة السمحاء .

لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ .

أي : إنما جعلكم هكذا أمة وسطا عدولا ، مشهودا بعدالتكم بين الأمم ، ليكون محمد صلى الله عليه وآله وسلم شهيدا عليكم يوم القيامة ، بأنه قد بلغكم ما أرسل به إليكم ، وتكونوا شهداء على الناس بأن الرسل قد بلغوهم ما أرسلوا به إليهم ، وإنما قبلت شهادة الأمة الإسلامية على الناس لسائر الأنبياء ، لأنهم لم يفرقوا بين أحد منهم ، وعلموا أخبارهم من كتابهم على لسان نبيهم .

روى البخاري عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( يدعى نوح – عليه السلام – يوم القيامة فيقول : لبيك وسعديك يا رب ، فيقال له : هل بلغت ما أرسلت به ؟ فيقول : محمد وأمته . فيشهدون بأنه قد بلغ )li .

وقريب من هذا المعنى قوله تعالى : وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا . . . ( البقرة : 143 ) .

فالأمة الإسلامية أمة وسط .

حيث إن مكة فيها البيت الحرام وهو في منطقة وسط ، أشبه بمنتصف الدائرة حيث يتجه المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها وشمالها وجنوبها في الصلاة إلى البيت الحرام ، والإسلام رسالة كاملة ، أساسها القرآن الكريم والسنة المطهرة ، والاجتهاد الذي يعتمد على فهم النصوص وروح التشريع والقياس والاستحسان وأعمال الصحابة وسد الذرائع والمصالح المرسلة وغير ذلك من القواعد ، التي تكسب الفقه الإسلامي مرونة ، وصلاحية للتطبيق في كل زمان ومكان . وكان اليهود قد بالغوا في المادية ، فنزلت التوراة مشتملة على تشريعات فيها بعض العقوبات وتحريم بعض الطيبات .

قال تعالى : فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم . . . ( النساء : 160 ) .

ثم جاءت المسيحية تهتم بالنواحي الروحية ؛ ويعتبر العهد الجديد – أي : الأناجيل – متمما للعهد القديم أي : للتوراة والتلمود . ( والتلمود ) كتاب صعب وهو مقدس عند اليهود كتقديس التوراة ويقول المسيح عليه السلام : ( ما جئت لأنقض الناموس بل لأتممه ) ، ثم جاء الإسلام ، جامعا بين المادة والروح ، والعناية بالإلهيات والنبوات والعبادات والمعاملات ، مع العناية بالتقوى ويقظة الضمير ونظافة القلب ، وحسن العلاقة مع الله ، أي أن الإسلام اشتمل على محاسن المبادئ والدعوات ، وتخلص من مساوئها .

فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ .

أي : قابلوا هذه النعمة العظيمة بالقيام بشكرها ، فأدوا حق الله عليكم في أداء ما افترض ، وترك ما حرم ، ومن أهم ذلك : إقام الصلاة كاملة في أوقاتها بخشوعها ، وإيتاء الزكاة التي كلفكم الله بها إلى مستحقيها .

وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ .

استعينوا بالله وتمسكوا بحبله وتوكلوا عليه وتأيدوا به ، هو حافظكم وناصركم على أعدائكم .

فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ .

نعم المولى ونعم المعين ، فمن تولاه كفاه كل ما أهمه ، وإذا نصر أحدا أعلاه على كل من خاصمه ، إذ لا ناصر في الحقيقة سواه ، ولا ولي غيره ، فله الحمد وهو رب العالمين .

ختام السورة:

خلاصة ما تضمنته سورة الحج :

1 . وصف أهوال يوم القيامة .

2 . جدال عبدة الأوثان بدون حجة أو برهان .

3 . تطور خلق الجنين في بطن أمه .

4 . دلائل القدرة الإلهية .

5 . الله يحكم بين عباده يوم القيامة ، ويجازي كل فريق بما يستحق .

6 . منزلة المسجد الحرام .

7 . تكليف إبراهيم بدعوة الناس إلى الحج .

8 . بعض مناسك الحج .

9 . حكمة مشروعية الجهاد .

10 . تسلية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ليصبر على أذى قومه ، وذكر ما أصاب المكذبين من الأمم السابقة .

11 . شياطين الجن والإنس يقفون في وجه دعوات الرسل والمصلحين .

12 . فضل الهجرة ، وفضل الدفاع عن النفس والدين .

13 . ألوان من تعنت المشركين ، وبطشهم بالمؤمنين .

14 . ضعف الأصنام ، وعظيم قدرة الله .

15 . اصطفاء جبريل من الملائكة ، واصطفاء الرسل من الناس .

16 . أفضلية الأمة المحمدية وشهادتها على الناس يوم القيامة .

تم بحمد الله تفسير الجزء ( السابع عشر ) ويليه تفسير الجزء ( الثامن عشر ) إن شاء الله .

i بصائر ذوي التمييز للفيروزبادي تحقيق النجار ، وقد ذهب إلى أن السورة مكية بالاتفاق . والنظم الفني في القرآن لعبد المتعال الصعيدي ص 204 .

ii انظر بصائر ذوي التمييز للفيروزبادي تحقيق النجار 1 / 323 ، وفي ظلال القرآن للأستاذ سيد قطب 17 / 71 .

iii انظر بصائر ذوي التمييز للفيروزبادي 1 / 323 .

iv تحشرون حفاة عراة غرلا :

رواه البخاري في الرقاق ( 6527 ) ومسلم في الجنة ( 2859 ) والنسائي في الجنائز ( 2083 ) وابن ماجة في الزهد ( 4286 ) وأحمد في مسنده ( 33744 ) من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( تحشرون حفاة عراة غرلا ، قالت عائشة : فقلت : يا رسول الله الرجال والنساء ينظر بعضهم إلى بعض ، فقال : الأمر أشد من أن يهمهم ذاك ) .

v أما عند ثلاث فلا :

رواه أحمد في مسنده ( 24272 ) من حديث عائشة قالت : قلت يا رسول الله هل يذكر الحبيب حبيبه يوم القيامة قال : يا عائشة أما عند ثلاث فلا : أما عند الميزان حتى يثقل أو يخف فلا ، وأما عند تطاير الكتب فإما أن يعطى بيمينه أو يعطى بشماله فلا ، وحين يخرج عنق من النار فينطوي عليهم ويتغيظ عليهم ، ويقول ذلك العنق : وكلت بثلاثة ، وكلت بثلاثة : وكلت بمن ادعى مع الله إلها آخر ، ووكلت بمن لا يؤمن بيوم الحساب ، ووكلت بكل جبار عنيد ، قال : فينطوي عليهم ويرمي بهم في غمرات ، ولجهنم جسر أدق من الشعر وأحد من السيف عليه كلاليب وحسك يأخذون من شاء الله والناس عليه كالطرف وكالبرق وكالريح وكأجاويد الخيل والركاب ، والملائكة يقولون : رب سلم ، فناج مسلم ، ومخدوش مسلم ومكور في النار على وجهه .

vi إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه :

رواه البخاري في بدء الخلق ( 2969 ) ، ومسلم في القدر ( 4781 ) ، وأحمد ( 3441 ، 3882 ) ، والترمذي في القدر ( 2063 ) .

vii أتدري أين تذهب :

رواه البخاري في بدء الخلق ( 3199 ) والتفسير ( 4802 ، 4803 ) والتوحيد ( 7433 ) ومسلم في الإيمان ( 159 ) وأحمد في مسنده ( 20793 ) من حديث أبي ذر رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأبي ذر حين غربت الشمس : ( أتدري أين تذهب ؟ قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها ، ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها وتستأذن فلا يؤذن لها ، يقال لها : ارجعي من حيث جئت ؛ فتطلع من مغربها فذلك قوله تعالى : { والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم } .

viii إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد :

رواه البخاري في الجمعة ( 1043 ، 1061 ) من حديث المغيرة بن شعبة قال : كسفت الشمس على عهد رسول الله يوم مات إبراهيم فقال الناس : كسفت الشمس لموت إبراهيم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا الله ) . ورواه البخاري في الجمعة( 1040 ، 1048 ) ومسلم في الكسوف ( 915 ) من حديث أبي بكرة قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فانكسفت الشمس فقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم يجر رداءه حتى دخل المسجد فدخلنا فصلى بنا ركعتين حتى انجلت الشمس فقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد فإذا رأيتموهما فصلوا وادعوا حتى يكشف ما بكم ) .

ورواه البخاري في الجمعة ( 1041 ، 1057 ) وبدء الخلق ( 3204 ) ومسلم في الكسوف ( 911 ) من حديث أبي مسعود ، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد من الناس ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموهما فقوموا فصلوا ) . ورواه مسلم في الكسوف ( 904 ) من حديث جابر قال : انكسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم مات إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال الناس : إنما انكسفت لموت إبراهيم ، فقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم فصلى بالناس ست ركعات بأربع سجدات . . . الحديث ، وفيه : فقال : ( يا أيها الناس إنما الشمس والقمر آيتان من آيات الله وإنهما لا ينكسفان لموت أحد من الناس – وقال أبو بكر : لموت بشر – فإذا رأيتم شيئا من ذلك فصلوا حتى تنجلي ، ما من شيء توعدونه إلا قد رأيته في صلاتي هذه لقد جيء بالنار . . . الحديث . ورواه مسلم في الكسوف ( 907 ) من حديث ابن عباس قال : انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فصلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والناس معه فقام قياما طويلا . . . الحديث ، وفيه : ثم انصرف وقد انجلت الشمس فقال : ( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله ) قالوا : يا رسول الله ، رأيناك تناولت شيئا في مقامك هذا . . الحديث .

ix اللهم اكتب لي بها عندك أجرا :

رواه الترمذي في الجمعة ( 579 ) والدعوات ( 3424 ) من حديث ابن عباس قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا رسول الله ، إني رأيتني الليلة وأنا نائم كأني أصلي خلف شجرة فسجدت لسجودي ؛ فسمعتها وهي تقول : اللهم اكتب لي بها عندك أجرا ، وضع عني بها وزرا ، واجعلها لي عندك ذخرا ، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود ، قال الحسن : قال لي ابن جريج : قال لي جدك : قال ابن عباس : فقرأ النبي صلى الله عليه وآله وسلم سجدة ثم سجد قال : فقال ابن عباس : فسمعته وهو يقول مثل ما أخبره الرجل عن قول الشجرة ، قال : قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب من حديث ابن عباس لا نعرفه إلا من هذا الوجه .

x إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي :

رواه مسلم في الإيمان ( 81 ) وابن ماجة في إقامة الصلاة ( 1052 ) وأحمد في مسنده ( 9420 ) من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي ، يقول : يا ويله ) . ورواية أبي كريب : ( يا ويلي أمر ابن آدم بالسجود فسجد ؛ فله الجنة ، وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار ) .

xi هذان خصمان اختصموا في ربهم :

رواه البخاري في المغازي ( 3966 ، 3969 ) والتفسير ( 4743 ) ومسلم في التفسير ( 3033 ) وابن ماجة في الجهاد ( 2835 ) من حديث أبي ذر رضي الله عنه قال : نزلت : { هذان خصمان اختصموا في ربهم } في ستة من قريش : علي وحمزة وعبيدة بن الحارث ، وشيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة ، ورواه البخاري في المغازي ( 3965 ، 3967 ) والتفسير ( 4744 ) من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال : أنا أول من يجثو بين يدي الرحمان للخصومة يوم القيامة ، وقال قيس بن عباد : وفيهم أنزلت : { هذان خصمان اختصموا في ربهم } قال هم الذين تبارزوا يوم بدر : حمزة وعلي وعبيدة وأبو عبيدة بن الحارث ، وشيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة .

xii مختصر تفسير ابن كثير تحقيق محمد علي الصابوني 2 / 536 .

xiii لو أن مقمعا من حديد :

رواه أحمد في مسنده ( 27623 ) من حديث أبي سعيد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( لو أن مقمعا من حديد وضع في الأرض فاجتمع له الثقلان ما أقلوه من الأرض . وذكره السيوطي( في الدر المنثور ) ، ونسبه لأبي يعلى وابن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي في البعث ، وزاد فيه : ( ولو ضرب الجبل بمقمع من حديد لتفتت ثم عاد كما كان ) .

xiv تفسير الفخر الرازي .

xv إن الله كتب الحسنات والسيئات .

رواه البخاري في الرقاق ( 6491 ) ومسلم في الإيمان ( 131 ) وأحمد في مسنده ( 2515 ) وأحمد في مسنده ( 2786 ) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما يروي عن ربه عز وجل قال : ( إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك ، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة ، فإن هو هم بها فعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات إلى سبع مائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة ، فإن هو هم بها فعملها كتبها الله له سيئة واحدة ) . ورواه البخاري في التوحيد ( 7501 ) ومسلم في الإيمان ( 128 ، 130 ) وأحمد في مسنده ، ( 7155 ) من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( يقول الله إذا أراد عبدي أن يعمل سيئة فلا تكتبوها عليه حتى يعملها فإن عملها فاكتبوها بمثلها ، وإن تركها من أجلي فاكتبوها له حسنة ، وإذا أراد أن يعمل حسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة ، فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها إلى سبع مائة ضعف ) . ورواه مسلم في الإيمان ( 162 ) من حديث أنس أثناء ذكره لحديث الإسراء والمعراج وفيه : ( حتى قال يا محمد إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة لكل صلاة عشر فذلك خمسون صلاة ، ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له عشرا ، ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئا فإن علمها كتبت سيئة واحدة قال : فنزلت حتى انتهيت إلى موسى . . . ) الحديث .

xvi تفسير الفخر الرازي .

xvii ألا أنبئكم بأكبر الكبائر :

رواه البخاري في الشهادات ( 2460 ) ، والأدب ( 5519 ، 5520 ) ، ومسلم في الإيمان ( 126 ، 127 ) ، وأحمد ( 11886 ، 19491 ، 19499 ) .

xviii عدلت شهادة الزور بالشرك بالله :

رواه أبو داود في الأقضية ( 3599 ) والترمذي في الشهادات ( 2300 ) وابن ماجة في الأحكام ( 2372 ) ( 18419 ) من حديث خريم بن فاتك الأسدي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلى صلاة الصبح فلما انصرف قام قائما فقال : ( عدلت شهادة الزور بالشرك بالله ) . ثلاث مرات ، ثم تلا هذه الآية { واجتنبوا قول الزور } إلى آخر الآية ، قال أبو عيسى : هذا عندي أصح ، وخريم بن فاتك له صحبة وقد روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحاديث وهو مشهور ، ورواه الترمذي في الشهادات ( 2299 ) وأحمد في مسنده ( 1751 ) من حديث أيمن بن خريم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قام خطيبا فقال : ( أيها الناس ، عدلت شهادة الزور إشراكا بالله ) . ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : { فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور } . قال أبو عيسى : وهذا حديث غريب إنما نعرفه من حديث سفيان بن زياد ، واختلفوا في رواية هذا الحديث عن سفيان بن زياد ولا نعرف لأيمن بن خريم سماعا من النبي صلى الله عليه وآله وسلم .

xix التقوى ها هنا :

رواه مسلم في البر ( 2564 ) والترمذي في البر ( 1927 ) وأحمد في مسنده ( 7670 ، 8042 ) من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ، ولا يبيع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخوانا ، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ، التقوى ها هنا – ويشير إلى صدره ثلاث مرات – بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ) .

xx أهدى عمر بن الخطاب نجيبا :

رواه أبو داود في المناسك ( 1756 ) وأحمد في مسنده ( 6289 ) من حديث ابن عمر قال : أهدى عمر بن الخطاب نجيبا فأعطى بها ثلاث مائة دينار فأتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا رسول الله إني أهديت نجيبا فأعطيت بها ثلاث مائة دينار أفأبيعها وأشتري بثمنها بدنا ، قال : ( لا ، انحرها إياها ) .

xxi إنما سمى الله البيت العتيق :

رواه الترمذي في التفسير ( 3170 ) من حديث عبد الله بن الزبير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إنما سمى البيت العتيق لأنه لم يظهر عليه جبار ) قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح ، قال السيوطي في ( الدر المنثور ) : وأخرج البخاري في تاريخه ؛ والترمذي وحسنه ، وابن جرير ، والطبراني ، والحاكم وصححه ، وابن مردويه ، والبيهقي في الدلائل ، عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إنما سمى البيت العتيق ؛ لأن الله أعتقه من الجبابرة فلم يظهر عليه جبار قط ) . قال المناوى في الفيض : قال الحاكم : على شرط مسلم ، وأقره الذهبي ، وأقول : فيه عبد الله بن صالح كتاب الليث ، ضعفه الأئمة ، وبقية رجاله ثقات .

xxii سنة أبيكم إبراهيم :

رواه ابن ماجة في الأضاحي ( 3217 ) وأحمد في مسنده ( 18797 ) من حديث زيد بن أرقم ، قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا رسول الله ، ما هذه الأضاحي ؟ قال : ( سنة أبيكم إبراهيم ) قالوا : فما لنا فيها يا رسول الله ؟ قال : ( بكل شعرة حسنة ) . قالوا : فالصوف يا رسول الله ؟ قال : ( بكل شعرة من الصوف حسنة ) . وذكره الترمذي في الأضاحي تعليقا بقوله : ويروى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : ( الأضحية لصاحبها بكل شعرة حسنة ) . ويروى بقرونها .

xxiii بكبشين أملحين :

رواه البخاري في الأضاحي ( 5558 – 5564 ، 5565 ) ومسلم في الأضاحي ( 1966 ) من حديث أنس قال : ضحى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكبشين أملحين ، فرأيته واضعا قدمه على صفاحهما يسمي ويكبر فذبحهما بيده .

xxiv ابعثها قياما مقيدة :

رواه البخاري في الحج ( 1713 ) ومسلم في الحج ( 1320 ) من حديث زياد بن جبير قال : رأيت ابن عمر رضي الله عنهما أتى على رجل قد أناخ بدنته ينحرها ، قال : ابعثها قياما مقيدة سنة محمد صلى الله عليه وآله وسلم .

xxv إن الله لا ينظر إلى صوركم :

رواه مسلم في البر ( 2564 ) وابن ماجة في الزهد ( 4143 ) وأحمد في مسنده ( 7768 ) من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ) .

xxvi الأملح : الذي بياضه أكثر من سواده .

xxvii الصفاح : الجوانب ، والمراد : الجانب الواحد من وجه الأضحية ، وإنما ثنى إشارة إلى أنه فعل ذلك في كل منهما .

xxviii البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة :

رواه مسلم في الحج ( 1318 ) وأبو داود في الضحايا ( 2809 ) والترمذي في الحج ( 904 ) والأضاحي ( 1502 ) وابن ماجة في الأضاحي ( 3132 ) وأحمد في مسنده ( 13713 ) من حديث جابر بن عبد الله قال : نحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عام الحديبية البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة .

xxix راح فكأنما قرب بدنة :

رواه البخاري في الجمعة ( 881 ) ومسلم في الجمعة ( 850 ) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكأنما قرب بدنة ، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن ، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة ، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر ) .

xxx عله يشير إلى الآية 9 من سورة الأحزاب ، وكذلك الآيات 25 ، 26 ، 27 من سورة الأحزاب حيث يقول سبحانه : { ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا } ( الأحزاب : 25 ) .

xxxi في سورة هود ذكر القرآن قصة نوح مع قومه ، وهود مع عاد ، وصالح مع ثمود ، ولوط مع قومه ، وشعيب مع مدين ، وموسى مع فرعون ، وقد نصر الله في هذا القصص الرسل وأهلك المكذبين ، وانظر الآية ( 120 هود ) .

xxxii تفسير مقاتل بن سليمان ( 80 – 150ه ) تحقيق د . عبد الله شحاته ، المجلد الثالث طبع الهيئة المصرية العامة للكتاب 1984 ، ص 130 .

xxxiii إن الله ليملي للظالم ، حتى إذا أخذه لم يفلته :

رواه البخاري في التفسير باب : قوله : { وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد } ( 4409 ) ومسلم في البر والصلة والآداب ، باب تحريم الظلم ( 2583 ) وابن ماجة في الفتن باب العقوبات ( 4018 ) عن أبي موسى رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن الله ليملي للظالم ، حتى إذا أخذه لم يفلته ) . قال : ثم قرأ : { وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد } .

xxxiv إن النور إذا قذف به في القلب اتسع له الصدر وانشرح :

قال السيوطي في ( الدر المنثور ) : وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : تلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه الآية : { أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه } فقلنا : يا رسول الله ، كيف انشراح صدره ؟ قال : ( إذا دخل النور القلب انشرح وانفسح ، قلنا يا رسول الله ، فما علامة ذلك ؟ قال : الإنابة إلى دار الخلود ، والتجافي عن دار الغرور ، والتأهب للموت قبل نزول الموت ) . قال العراقي في تخريج الإحياء : رواه الحاكم في المستدرك ، من حديث ابن مسعود .

xxxv أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت :

رواه البخاري في بدء الخلق ( 3244 ) ، والتفسير ( 4779 ، 4780 ) ، والتوحيد ( 7498 ) ومسلم في الجنة ( 2824 ) ، والترمذي في التفسير ( 3197 ، 3292 ) وابن ماجة في الزهد ( 4328 ) ، وأحمد ( 9365 ، 9688 ، 10051 ) ، والدارمي في الرقاق ( 2828 ) من حديث أبي هريرة .

xxxvi تفسير المراغي 17 / 130 .

xxxvii التفسير الوسيط ، تأليف لجنة من العلماء بالأزهر ، حزب34 ، ص 1239 .

xxxviii انظر أيضا تفسير في ظلال القرآن للأستاذ سيد قطب .

xxxix انظر تفسير الفخر الرازي للآية .

xl التفسير الوسيط ، تأليف لجنة من علماء الأزهر ، ص 1246 بتصرف .

xli تفسير مقاتل بن سليمان ، تحقيق د . عبد الله شحاته 3 / 135 طبع الهيئة المصرية العامة للكتاب .

xlii تفسير مقاتل بن سليمان ، تحقيق د . عبد الله شحاته 3 / 137 طبع الهيئة المصرية العامة للكتاب .

xliii تفسير القرطبي 5 / 4613 ط 2 دار الغد العربي 3 ش دانش العباسية القاهرة .

xliv تفسير القرطبي 5 / 4613 دار الغد العربي 3 ش دانش العباسية القاهرة .

xlv كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات :

رواه مسلم في القدر ( 2653 ) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ( كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ، قال : وعرشه على الماء ) .

xlvi أول ما خلق الله القلم :

أخرجه الترمذي ( 2155 ، 3319 ) ، وأبو داود ( 4700 ) ، وأحمد ( 22197 و 22199 ) ، من حديث عبادة بن الصامت – رضي الله عنه – وقال الترمذي : حسن غريب . وقال الشيخ الألباني : صحيح .

xlvii انظر تفسير الكشاف حيث قال : ( فإن قلت : الذي جاء به سبحانه ليس بمثل ، فكيف سماه مثلا ؟ قلت : قد سميت الصفة أو القصة الرائعة المتلقاة بالاستغراب مثلا ، تشبيها لها ببعض الأمثال السائرة لكونها مستحسنة مستغربة ) .

xlviii ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي :

رواه البخاري في اللباس ( 5953 ) وأحمد في مسنده ( 7126 ) من حديث أبي هريرة أنه رأى مصورا يصور قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ( ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي ، فليخلقوا حبة وليخلقوا ذرة ) ثم دعا بتور من ماء فغسل يديه حتى بلغ إبطه فقلت : يا أبا هريرة شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : منتهى الحلية .

xlix تفسير النسفي 3 / 111 .

l أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر :

رواه أبو داود في الملاحم ( 4344 ) والترمذي في الفتن ( 2174 ) وابن ماجة في الفتن ( 4011 ) وأحمد في مسنده ( 10759 ) من حديث أبي سعيد ، وقال الترمذي : حديث غريب . ورواه النسائي في البيعة ( 4209 ) وأحمد في مسنده ( 18349 ، 18351 ) من حديث طارق بن شهاب . ورواه ابن ماجة في الفتن ( 4012 ) وأحمد في مسنده ( 21654 ) من حديث أبي أمامة .

li يجيء نوح وأمته :

رواه البخاري في أحاديث الأنبياء ( 3339 ) والتفسير ( 4487 ) من حديث أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( يجيء نوح وأمته فيقول الله تعالى : هل بلغت ؟ فيقول نعم ، أي رب ، فيقول لأمته : هل بلغكم ؟ فيقولون : لا ، ما جاءنا من نبي ، فيقول لنوح : من يشهد لك ؟ فيقول : محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأمته ، فنشهد أنه قد بلغ ، وهو قوله جل ذكره : { وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس } . والوسط : العدل .

**************************

تمت الهوامش وتخريج الأحاديث بحمد الله وبها تم الجزء ( السابع عشر )