{ وقد كفروا به من قبل ويقذفون بالغيب من مكان بعيد } .
وقد كفروا به : وقد كفروا بمحمد ورسالته قبل حضور الموت .
ويقذفون بالغيب : يرجمون بالظنون .
من مكان بعيد : من جهة بعيدة ليس فيها مستند لظنهم حيث قالوا شاعر كاهن ساحر وقالوا في القرآن الكريم : سحر شعر كهانة .
لقد كفروا بالإسلام من قبل في الدنيا واتهموا نبي الإسلام محمدا صلى الله عليه مسلم بأمور بعيدة عنه حيث قالوا : ساحر أو شاعر أو مجنون أو كذاب وهم يعلمون بعده عن هذه الأمور ، ويعلمون صدقه وأمانته وتارة يقولون عن القرآن : سخر أو شعر أو كهانة أو إفك مفترى وتارة يقولون : لابعث ولا نار ولا حساب ولا جزاء وما نحن بمعذبين .
قال تعالى : { وقد كفروا به من قبل . . . }أي : بالله عز وجل وقيل : بمحمد من قبل يعنى في الدنيا .
{ ويقذفون بالغيب . . . }العرب تقول لكم من يتكلم بما لا يحقه هو يقذف ويرجم بالغيب .
{ من مكان بعيد } على جهة التمثيل لمن يرجم ولا يصيب أي : يرمون بالظن فيقولون لا بعث ولا نشور ولا جنة ولا نار رجما منهم بالظن . اه .
والمقصود من الآية تقريعهم على ما كانوا يتفوهون به من كلام ساقط بينه وبين الحقيقة مسافات بعيدة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.