قوله : { وَقَدْ كَفَرُواْ بِهِ } جملة حالية . وقوله «به » أي بالقرآن . وقيل : بالله أو محمد- عليه ( الصلاة و ){[44925]} السلام- .
وقيل : بالعذاب أو البعث . و «من قبل » أي من قبل نزول العذاب . وقيل : من قبل أن عاينوا أهوال القيامة{[44926]} ، ويجوز أن تكون الجملة مستأنفة والأول أظهر .
قوله : { وَيُقْذَفُونَ } يجوز فيها الاستئنافُ والحال{[44927]} ، وفيه بعد . عكس الأول لدخول الواو على مضارع مثبت{[44928]} . وقرأ أبو حيوة ومجاهد ومحبوب عن أبي عمرو : ويُقْذَفُونَ مبنياً للمفعول{[44929]} أي يُرْجَمُونَ بما يسوؤهُمْ من جزاء أعمالهم من حيث لا يحْتسبون .
ويقذفون قال مجاهد : يرمون محمداً صلى الله عليه وسلم بالظن لا باليقين وهو قولهم : ساحرٌ وشاعرٌ وكاهنٌ . ومعنى الغيب هو الظن لأنه غاب علمه عنهم والمكان البعيد بعدهم عن علم ما يقولون والمعنى يَرْمُونَ محمداً بما لا يعلمون من حيث لا يعلمون .
وقال قتادة : «أي يرجمون بالظن يقولون لا بعثَ ولا جنةَ ولا نَارَ »{[44930]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.