الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَقَدۡ كَفَرُواْ بِهِۦ مِن قَبۡلُۖ وَيَقۡذِفُونَ بِٱلۡغَيۡبِ مِن مَّكَانِۭ بَعِيدٖ} (53)

{ وَقَدْ كَفَرُواْ بِهِ مِن قَبْلُ } ، أي من قبل نزول العذاب { وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيد } ، يعني يرمون محمداً صلى الله عليه وسلم بالظنون لا باليقين ، وهو قولهم : إنه ساحر ، بل شاعر ، بل كاهن ، هذا قول مجاهد ، وقال قتادة : يعني يرجمون بالظن ، يقولون : لا بعث ولا جنّة ولا نار .