{ وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ } أي والحال أن قد كفروا بما آمنوا به من قبل هذا الوقت وذلك حال كونهم في الدنيا . قيل : بالقرآن ، وقيل : بمحمد صلى الله عليه وسلم من قبل أن يعاينوا العذاب وأهوال القيامة .
{ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ } أي يؤمنون بالظن ويتكلمون بما لم يظهر لهم في الرسول من المطاعن أو في العذاب من البت على نفيه ، فيقولون : لا بعث ولا نشور ولا جنة ولا نار { مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ } أي من جهة بعيدة ليس فيها مستند لظنهم الباطل ، وهو الشبه التي تمحلوها في أمر الآخرة كما حكاه من قبل وقيل : المعنى يقولون في القرآن أقوالا باطلة : إنه سحر وشعر وأساطير الأولين ، وقيل : يقولون في محمد صلى الله عليه وسلم : إنه ساحر شاعر كاهن مجنون ، قرئ : يقذفون مبنيا للمفعول أي يرجمون بما يسؤوهم من جزاء أعمالهم من حيث لا يحتسبون ، وفيه تمثيل لحالهم بحال من يرمي شيئا لا يراه من مكان بعيد لا مجال للوهم في لحوقه وهذا استعارة تمثيلية والجملة إما معطوفة على { وقد كفرو ا به } على أنها حكاية للحال الماضية ، واستحضار لصورتها ، أو مستأنفة لبيان تمثيل حالهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.