تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{وَٱلسَّمَآءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ ٱلۡمِيزَانَ} (7)

1

المفردات :

ووضع الميزان : ووضع العدل .

التفسير :

7- { وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ }

جعل الله السماء سقفا مرفوعا ، وزيَّنها بالنجوم ، وجعل فيها الملائكة واللَّوح المحفوظ ، وفيها أبراج وأفلاك ونجوم ، وملائكة ووحي ، وأنزل الميزان ليقوم الناس بالعدل والقسط ، قال صلى الله عليه وسلم : " بالعدل قامت السماوات والأرض " أي : بقيتا على أتقن نظام وأحسنه .

وفي الحديث القدسي : " يا عبادي إني حرّمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرّما فلا تظالموا " iv .

ويقول سبحانه وتعالى : { إنّ الله لا يظلم مثقال ذرّة . . . } ( النساء : 40 ) .

ويقول تعالى : { إنّ الله لا يظلم الناس شيئا ولكنّ الناس أنفسهم يظلمون } . ( يونس : 44 ) .

فالله تعالى عادل ، وبهذا العدل قامت السماوات والأرض ، وأنزل الله الميزان بمعنى أنَّه أمر بالعدل والقسط في شريعته وفي أحكامه ، وفي تعامل الناس ببعضهم مع بعض .

قال تعالى : { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ . . . } ( النساء : 58 ) .