فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَٱلسَّمَآءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ ٱلۡمِيزَانَ} (7)

{ والسماء رفعها ووضع الميزان( 7 ) } .

خلق الله تعالى السماء مرفوعة بغير عمد ، وأقامها سبحانه بالحق- وسيأتي في مقابل هذا صدر الآية العاشرة : { والأرض وضعها . . } لكن لعل من حكمته عز شأنه في ذكر أمر القسط والعدل بين المتقابلين الاهتمام بأمر العدل والتحريض عليه ، كما أن رعاية الحق تقترن في كثير من الآيات بإرسال الرسل وإنزال الكتب ؛ يقول ربنا الحكيم : { الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان . . . }{[6075]} ويقول جل وعلا : { لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط . . }{[6076]} ؛ { ووضع الميزان } ورضي تعالى لعباده أن يتعاملوا بالعدل ، وأمر به وشرّعه ، وأعطى كل شيء خلقه ، ووفى كل ذي حق حقّه .


[6075]:سورة الشورى. من الآية 17.
[6076]:سورة الحديد. من الآية25.