الآية 7 وقوله تعالى : { والسماء رفعها } هذا يخرج على وجهين :
أحدهما : أراد حقيقة الرفع ، أي رفعها بلا عمد من الأسفل ولا تعليق من الأعلى ، أي أنشأها كذلك مرفوعة ، لا أن كانت موضوعة ، فرفعها ، وأمسكها كذلك ليعلم أن قدرته خلاف قدرة الخلق وقوتهم
والثاني : { رفعها } أي رفع قدرها ومنزلتها في قلوب الخلق حتى يرفعوا أيديهم وأبصارهم إليها عند الحاجة لما جعل لهم فيها من الأرزاق والبركات التي تنزل من السماء ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { ووضع الميزان } الذي يزن الناس به الأشياء ، وبه يتحقق الإيفاء والاستيفاء ؟ امتحنهم بذلك ليعرفوا بذلك قبح التقصير في ما أمروا به والمجاوزة عما نهوا عنه . وذلك يحتمل في الأحكام والشرائع والتوحيد وصرف الألوهية والعبادة إلى غير الذي يستحقه ليعلموا التقصير في ذلك ، والله أعلم .
ويحتمل المراد بالميزان أن الأحكام التي وضعت بين الخلق والشرائع التي جعلت عليهم ليقوموا بوفائها ، وينتهوا عن التقصير فيها والتعدي عن حدودها .
وقيل : الميزان العدل ، وهو ما ذكرنا ، والله أعلم .
أحدهما : العقول ، وهي التي تعرف بها محاسن الأشياء ومساوئها وقبح الأشياء وحسنها .
والثاني : الميزان الذي جعل بين الخلق لإيفاء الحقوق والاستيفاء .
والثالث : الذي جعل في الآخرة ليوفى به ثواب الأعمال وجزاؤها ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.