محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَٱلسَّمَآءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ ٱلۡمِيزَانَ} (7)

{ والسماء رفعها } أي خلقها مرفوعة . { ووضع الميزان } أي العدل بين خلقه في الأرض .

/ قال القاشانيّ : أي خفض ميزان العدل إلى أرض النفس والبدن ، فإن العدالة هيئة نفسانية ، لولاها لما حصلت الفضيلة الإنسانية . ومنه الاعتدال في البدن الذي لو لم يكن ، لما وجد ، ولم يبق . ولمّا استقام أمر الدين والدنيا بالعدل ، واستتبّ كمال النفس والبدن به ، بحيث لولاه لفسد – أمر بمراعاته ومحافظته قبل تعديد الأصول بتمامها ، لشدة العناية به ، وفرط الاهتمام بأمره .