وهم بربهم يعدلون : أي : وهم يسوون به غيره .
قل هلم شهداءكم الذين يشهدون أن الله حرم هذا . . . الآية .
أي : قل لهم يا محمد : أحضروا من يشهد لكم ويعاونكم ، في إثبات أن الله حرم عليكم ما حرمتموه على أنفسكم وعلى أزواجكم ! !
وهم كبراؤهم الذين أسسوا ضلالهم .
والمقصود من إحضارهم : تفضيحهم وإلزامهم الحجة ، وإظهار أنه لا متمسك لهم كمقلدين .
أي : فلا تصدقهم فإنه كذب بحت وافتراء صرف ، ولا تقبل شهادتهم ؛ لأنها نتيجة اتباع الهوى .
ولا تتبع أهواء الذين كذبوا بآياتنا والذين لا يؤمنون بالآخرة وهم بربهم يعدلون .
أي : ولا تتبع أهواء الذين يجمعون بين تكذيب آيات الله ، وبين الكفر بالآخرة ، وبين جعلهم الله عديلا ، أي : شريكا ، مع أنه سبحانه هو الخالق لكل شيء ؛ لأن هذه الصفات لا تؤهلهم لشهادة الحق ، ولا للثقة بهم ، وإنما للاحتقار في الدنيا ، ولسوء العذاب في الآخرة .
وكان مقتضى السياق أن يقول : ولا تتبعهم ولكنه وضع الظاهر موضع الضمير ؛ للدلالة على أن من كذب بآيات الله ، وعدل به غيره فهو متبع للهوى لا غير ، وأن من ابتع الحجة لا يكون إلا مصدقا بها ( 12 ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.