المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{قُلۡ هَلُمَّ شُهَدَآءَكُمُ ٱلَّذِينَ يَشۡهَدُونَ أَنَّ ٱللَّهَ حَرَّمَ هَٰذَاۖ فَإِن شَهِدُواْ فَلَا تَشۡهَدۡ مَعَهُمۡۚ وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَآءَ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ وَهُم بِرَبِّهِمۡ يَعۡدِلُونَ} (150)

تفسير الألفاظ :

{ هلم } كلمة بمعنى الدعاء إلى الشيء كتعال فتكون لازمة . وتستعمل متعدية كقوله تعالى : { هلم شهداءكم } ، أي أحضروهم . وهي عند بعضهم من أسماء الأفعال يستوي فيها المفرد الجمع والتذكير والتأنيث ، وعند غيرهم فعل أمر ، وغيرهم يستعملها فعلا ويلحقونها الضمائر فيقولون : هلما وهلموا ، وعليه أكثر العرب . { بربهم يعدلون } أي يجعلون له عديلا أو مساويا .

تفسير المعاني :

قل لهم : هاتوا شهداءكم الذين يشهدون بأن الله حرم ما تحرمون ، فإن شهدوا فلا تشهد معهم ولا تتبع أهواء الذين كذبوا بآياتنا والذين لا يؤمنون بالآخرة وهم يساوون بين الله وشركائهم .