{ قالوا } أي : قوم فرعون لموسى { أجئتنا لتلفتنا } أي : لتردّنا وتصرفنا واللفت والفتل أخوان { عما وجدنا عليه آباءنا } أي : من الدين وعبادة الأصنام ، ثم قالوا لموسى وهارون { وتكون لكما الكبرياء } أي : الملك والعز { في الأرض } أي : أرض مصر . قال الزجاج : سمى الملك كبرياء لأنه أكبر ما يطلب من أمر الدنيا ، وأيضاً الملوك موصوفون بالكبر ، ولهذا وصف ابن الرقيات مصعباً في قوله :
ملكه ملك رأفة ليس فيه *** جبروت منه ولا كبرياء
ينفي ما عليه الملوك من ذلك ، ويجوز أن يقصدوا بذلك ذمهما ، وأنهما إن ملكا أرض مصر تجبرا وتكبرا ، كما قال القبطي لموسى عليه السلام : { إن تريد إلا أن تكون جباراً في الأرض } [ القصص ، 19 ] . { وما نحن لكما بمؤمنين } أي : بمصدقين فيما جئتما به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.