السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{قَالَ فَمَا خَطۡبُكَ يَٰسَٰمِرِيُّ} (95)

ولما فرغ من نصيحة أقرب الناس إليه ، وأحقهم بنصيحته وحفظه على الهدى إذ كان رأس الهداة تشوف السامع إلى ما كان من غيره ، فاستأنف تعالى ذكره بقوله : { قال } أي موسى لرأس أهل الضلال معرضاً عن أخيه بعد قبول عذره جاعلاً ما نسب إليه سبباً لسؤاله عن الحامل له عليه { فما خطبك } ؟ أي : أمرك هذا العجب العظيم الذي حملك على ما صنعت ، وأخبرني ربي أنك أضللتهم به { يا سامري } .