فكأنه قيل : ما قال له ؟ فقال : { قال } مجيباً له مستعطفاً بذكر أول وطن ضمهما بعد نفخ الروح مع ما له من الرقة والشفقة { يا ابن أمّ } فذكره بها خاصة وإن كان شقيقه ؛ لأنها يسوءها ما يسوءه ، وهي أرق من الأب ، وقرأ نافع وابن كثير ، وأبو عمرو وحفص بفتح الميم ، وكسرها ابن عامر وشعبة وحمزة والكسائي { لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي } أي : بشعرهما . ثم علل ذلك بقوله : { إني خشيت أن تقول } إذا شددت عليهم حتى يصل الأمر إلى القتال { فرقت بين بني إسرائيل } يفعلك هذا الذي لم يجسد شيئاً لقلة من كان معك وضعفك عن ردهم { ولم ترقب قولي } { اخلفني في قومي ، وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين } [ الأعراف ، 142 ] ، ولم تقل : وارددهم ، ولو أدى الأمر إلى السيف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.